قطع جرحى غاضبون اليوم الأحد طريقاً رئيسياً يمر أمام ديوان محافظة عدن بمديرية المعلا وشلوا حركة المركبات بمحيط المبنى الذي يضم أيضاً مرافقاً حكومية بينها مكتب وزارة الخارجية. ونثر الجرحى الذين أصيبوا في احتجاجات سابقة برصاص الأمن ومعهم أقاربهم حجارة في محيط ديوان المحافظة, وهتفوا مطالبين بحقوقهم, ورفعوا لافتات تدين قمع الأمن المركزي لاحتجاجاتهم التي أصيبوا فيها. وعبر مكبر صوت محمول ارتفعت أصوات أغاني وطنية بينها أغنية "نشوان", وانتشر رجال من الشرطة العسكرية خلف بوابات المبنى الذي يرابط في سطحه قناصة. واتهم الجرحى الذين حضر بعضهم مسنوداً على "عكاز" السلطة المحلية بتبديد والاستحواذ على أموال صرفت لعلاج الجرحى, وقالو أنهم أبلغوا بأن مخصصات مالية وصلت إلى الجهات المختصة لعلاج الجرحى والمصابين لكنهم أكدوا أنهم لم يحصلوا على شيء منها. ويعاني الجرحى في مشافي محلية وأخرى في الخارج أوضاعاً صحية سيئة, واضطر بعضهم لمغادرة المشافي دون تلقي العلاج المناسب, ومات بعضهم متأثراً بإصابته بعد إهمال أو تقاعس عن علاجه. وكانت الحكومة اليمنية قد وعدت عند انطلاق الاحتجاجات المناوئة لها وسقوط جرحى وقتلى بعلاج الجرحى واعتبار القتلى ضمن قوائم الشهداء المشمولة أسرهم بإعانات مالية رمزية في معظم الأحيان. وتعتقد عائلات الجرحى أن إهمال الدولة لعلاجهم أو التنصل عن ذلك رغم وقوع الإصابات بسبب إطلاق نار من عناصر أجهزة أمنية تتبع الدولة بأنه يندرج ضمن العقاب الجماعي الذي تمارسه الحكومة بسبب الاحتجاجات المناوئة لها والمطالبة بإسقاط النظام اليمني. وإضافة إلى سقوط الجرحى في احتجاجات كانت قوات أمنية وأخرى عسكرية قد اقتحمت شوارعاً في مدينة عدن خلال الأشهر الماضية منذ اندلاع الاحتجاجات في فبراير (شباط) وأطلقت النار عشوائياً على المنازل في الشوارع التي اقتحمتها وبينها الشارعين الرئيسيين في المعلا والمنصورة, وتسبب إطلاق النار العشوائي بسقوط قتلى وجرحى.