منذ سيطرة جماعة الإسلام السياسي(الاخوان-الحوثي) على سدة الحكم وهم يستخدمون سلاح القمع ويسيطرون على السلطة ومعها كل المال العام ، نشروا الظلم والفساد ، طبيعي ان يتم رفضهم من غالبية الشعب ، وطبيعي ان يسخروا خزائن المال العام لتوظيف مرتزقة الحرب والإعلام لفرض وجودهم ، نحن نتفق أن الحرب هو اسواء مايحدث في حياة الإنسان ، لكن هل من سبيل لا استرداد الحقوق والعدالة بدونها ؟ هل من سبيل لردع هذة الهوة السحيقة بين لصوص السلطة والمال من امتلكوا الملايين وبين أغلبية الشعب المسحوقين بلا مال ولا كهرباء ولا دواء ولا امان ، تخيل ان يكون حكام الدولة جماعه من اللصوص ، وحماتها عصابات مسلحة تقوم بقتل كل من يقف في طريقها ، هل ينفع صوت المثقف أو الحقوقي الذي يقول أوقفوا الحرب ؟ حسناً تخيل ان الحرب توقفت ، الا يعني هذا أننا سنعيش حياتنا كلها في رعب وفقر وخوف وظلم . ويبقى تدخل التحالف العربي هو الأفضل وان كان من نجاة لنا من هذة الفوضى فلن يكون الا بمساعدة الأشقاء العرب والخليج ، التدخل العربي في اليمن يتواجد لسبب واحد ، ليس اطماع اقتصادية ولا رغبة في تحكيم فكر أو ايدلوجيا معينة ، هو دعم واضح وصريح دافعة كسر التمدد الإيراني ومنع الاخوان المسلمين من الحكم ، اما عن إيران وتركيا وقطر فالدعم واضح وهو بصفة معاكسة وهو تمكين الجماعه من الحكم والسلطة في سلسلة تتضمن دول المنطقة وبالتالي لعودة الجماعه لحكم مصر .
الحل ببساطة وبدون تعقيد ، هو دولتين متجاورتين متصالحتين ، ليجدوا المواطنين السلام والأمان والحرية والكرامة والحقوق والعدالة ، دولتين لا تشبة نظام الحوثي الجاهل ، ولا يتشرفان بنظام حكومة الشرعية الفاسدة ، دولتين متجاورتين لا يعترفان بالقبيلة أو المدينة ولافوارق العرق او الجنس ، دولتين متجاورتين في كل دولة يتساوى فيها المواطن بالمواطن ، يمنحان الجميع حرية الفكر ولا يمنعانة الا اذا تحول متطرف عنيف ، حلم لايفصلنا عن تحقيقه الا التخلي عن حالة الجهل المزمنة التي نعيشها ، لدينا تحت الارض مايكفينا ويكفي أجيال من بعدنا لمئات وربما الآف السنوات ، نحن نملك كل شي لصناعة دولتين متجاورتين متصالحتين يسودهما الامان والسلام والاستقرار .