في سيناريو مشابه لما حدث العام الماضي، ظهر الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة، في ملعب الكامب نو معقل البلوجرانا، ووجه خطابًا للجماهير الحاضرة قبل انطلاق الموسم الجديد. وقال ميسي إنه ليس نادمًا على ما حدث الموسم الماضي، مشددًا على ثقته الكاملة في المجموعة الحالية من اللاعبين تحت قيادة المدرب إرنستو فالفيردي. وتعهد ميسي بالقتال من جديد مع المجموعة الحالية، من أجل تحقيق كل الألقاب الممكنة في الموسم الجديد وكان ميسي قد وعد الجماهير الموسم الماضي بإعادة لقب دوري الأبطال وحصد كل الألقاب، لكن الأمور انتهت إلى الظفر بلقب الليجا فقط والإقصاء من التشامبيونزليج على يد ليفربول، وخسارة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام فالنسيا. ويسلط موقع ، الضوء على الوعد الثاني لميسي، وإمكانية الوفاء به هذا العام، على النحو التالي:
رمانة الميزان لا يمكن لأي مشجع لوم ميسي على ما حدث الموسم الماضي، خاصة بعد المستوى المبهر الذي قدمه، حيث بذل كل ما لديه على أرض الملعب، لكن حاليًا من المستحيل الاعتماد على نجم واحد لفعل كل شيء. وشارك ميسي، الموسم الماضي في 50 مباراة بمختلف المسابقات، وسجل 51 هدفا وصنع 22 آخرين. واحتل ميسي، صدارة هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 12 هدفا، واعتلى هدافي الليجا برصيد 36 هدفا، وكان مؤثرًا في بطولة كأس الملك. ومن المتوقع أن يواصل البرغوث الأرجنتيني تألقه خلال الموسم الجديد والمنافسة على الألقاب الممكنة. سد الخلل
برشلونة ظهر بشكل مميز في بداية الموسم الماضي، وحافظ على حظوظه في كل الألقاب حتى الرمق الأخير، لكنه عانى من خلل في عدة مراكز. ولعل مركز الظهير الأيمن، كان الاعتماد فيه على سيرجي روبيرتو وهو ليس مركزه الأساسي، وهو ما سيتم حله في الموسم الجديد بعودة روبيرتو إلى الوسط، والاعتماد على نيلسون سيميدو أساسيًا، وتصعيد موسى واجي لتأمين هذا المركز. وفي الجانب الآخر، كان جوردي ألبا من أفضل اللاعبين في بداية الموسم، ونقطة قوة للبارسا، لكنه في الأمتار الأخيرة تورط في كوارث للفريق خاصة في الخسارة برباعية نظيفة أمام ليفربول. وحل البارسا معضلة عدم وجود بديل لجوردي ألبا، بالتعاقد مع جونيور فيربو من ريال بيتيس، ليكون بديله ولاعب المستقبل في هذا المركز. وعلى المستوى الهجومي، عانى البارسا من إصابات عثمان ديمبلي وعدم وصول فيليب كوتينيو لمستواه المعهود، بجانب تقدم عمر لويس سواريز والذي عانى من سوء حظ كبير على مستوى التهديف في البطولة الأوروبية. وجاءت الحلول بالتعاقد مع أنطوان جريزمان من أتلتيكو مدريد، مع اقتراب استعادة نيمار من باريس سان جيرمان. أما خط الوسط يعج بالكثير من اللاعبين المميزين وعلى رأسهم فرينكي دي يونج، بجانب قوة خط الدفاع بتعافي صامويل أومتيتي، والاستقرار على بقاء توديبو. عقبة فالفيردي أصيب بعض لاعبي برشلونة، بالإجهاد والإرهاق في الموسم الماضي، نظرًا إلى فشل المدرب فالفيردي في تطبيق سياسة التناوب بشكل جيد. ويتوجب على فالفيردي، التعلم من أخطاء الماضي، والاستفادة بكل ما لديه من خيارات على أرض الملعب، لتحقيق أهداف الفريق الكتالوني وقراءة الخصوم بشكل جيد.