من العجيب والمستغرب جدا ومن مدهشات القرن الحادي والعشرون الذي تقاربت به الأمم وانتشرت عبره الثقافات ووصلت فيه العوالم إلى مراحل لم يسبقها أحد من قبل في التطور والرقي والإزدهار والإنفتاح والقراءة والكتابة اللذان يغذيان العقول البشرية ويدفعانها للتقدم والرقي ، أن تجد أقواما وشعوبا يغذونا فكر العنصرية والكراهية وينشدون أفكار الظلام والجاهلية الأولى فبينما الدنيا تتحرك إلى الأمام تجدهم يقبعون في غياهب الجب وفي سكرتهم يعمهون ! " ستظل العنصرية و الكراهية قائمة ولن تنتهي أبدا ﻃﺎﻟﻤﺎ أن ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ، ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺃﻭﻻ ﺑﻐﺴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﺛﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ، ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﺮﻣﺰ ﺇﻟﻰ الحرب ﻭﺍﻷﺑﻴﺾ يرمز ﻟﻠﺴﻼﻡ ! ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺲ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﻣﻼﺑﺲ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺍﺕ ، ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻓﻮﺍﺗﻴﺮﻫﻢ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻻ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ . ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻠﻌﺐ (ﺍﻟﺴﻨﻮﻛﺮ ) ، ﻻﺗﻔﻮﺯ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﺮﻕ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ " ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻣﻮﻏﺎﺑﻲ . سوف تظل الكراهية قائمة مادام أنه يرفض الشاب ذو الخلق والدين الميسور الحال والمتقدم للزواج بحجة أصله وقلة دخله و يقبل الآخر الغني حتى وإن كان فاجرا بحجة أن الله سوف يهديه ، ولا يقال للأول أن الله سيغنيه من فضله ! إن الإنسان لا يختار لونه ولا أصله ولا جنسيته ومع ذلك يصر البعض على معاملته وفقا لهذه الأشياء, ونسوا قول الله عز وجل : { إن أكرمكم عند الله اتقاكم } . الآية سوف تظل الكراهية والعنصرية قائمة مادام أننا لازلنا نتمسك بعادات وتقاليد قد نبذها الزمن و تبراءت منها الأديان ومقتتها المذاهب و عفا عليها الزمن ! اصبحنا نعيش في أوهام من الأحلام ونبني جسورا من التألف والمحبة بجدران هشة من العزلة والانطواء علي الذات ، فأين الحضارات منا وماذا قدمت لنا فهل أصبحت تراث على حجر ! فهنالك من ير أن العلم طاف بهم في الفلك والفضاء بينما لايعرفون أصول الإنسانية هكذا ستبقي أصول العنصرية قائمة فوق شوك العزلة ، بل ستظل قائمةً مالم تكن هناك قوانينٌ بعقوبات واضحة تجرّم كل عنصري مقيت ! فمن أمِنَ العقوبة أساء الأدب .