المواطن اليمني البسيط وحتى فئات النخب السياسية لازال لم يفق من الصدمة جرى الغياب النهائي لشرعية الرئيس هادي الذي انتزعها باعتراف محلي واقليمي ودولي. لم يظهر الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ولم يصدر بيان عنه اوعن حكومته جراء الأحداث المؤقتة التي شهدتها العاصمة السياسية المؤقتة عدن الاسبوع الفائت وانتهت بالسيطرة الكاملة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي على جميع المعسكرات والمؤسسات الحكومية في عدن بما في ذلك معاشيق الرمزية السيادية الخيرة لشرعية الرئيس هادي.
هانحن في الأسبوع الثاني من القتال الداخلي الذي شهدته عدن المسالمة التي عاش ناسها الطيبين أربعة أيام أيام مروعة .وضعت حرب الجنوبيين أوزارها عشية عيد الأضحى المبارك واستيقظ الناس على مشاهد جديدة من أعمال النهب والسلب والاقتراحات للمعسكرات ومنازل بعض القيادات التابعة لشرعية ودشنت مشهدها باقتحام منزل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد المسيري الذي للأسف تم اقتحام منزلة ونهب كل محتوياته وهو المسؤول الوحيد في الشرعية الذي صمد في عدن وقدم كل ما استطاع لناس دون استثناء.
والا فضع اقتحام منزل أفضل مسؤول عرفته الجنوب والشمال العميد الخضر مزمبر مدير دائرة شؤون الأفراد بوزارة الدفاع ونهبة وسرقته من قبل عصابات قذرة من سفها القوم الظالمين وآخرين من القيادات. عموما ليس نحن في موقع رصد تفاصيل التكلفة البشرية والمادية التي خلفتها حرب الأربعة الأيام المرعبة وآثارها وخسائر البشرية والمادية والمعنوية وجروحها الغائرة. بل إلمؤسف أن كل تلك المأساة الكارثية الإنسانية التي كانت ساحتها عدن. ولم نسمع اونقرأ بيان لفخامة الرئيس القائد الشرعي المعترف به دوليا واقليميا ومحليا المشير عبدربه منصور هادي ولم يظهر إلى اللحظة فيما ذهب المجلس الانتقالي المنتصر منتشيا للاحتفال بمعركة النصر والثبات وأصدر اثنين بيانات شكر فيهم قيادة التحالف العربي ولم يشر إلى شرعية هادي ولو من قبيل إسقاط الواجب ولم يدعو القوى السياسية الجنوبية إلى حوار وطني جنوبي مفتوح. ولكنه اكد على إدارة حوار جاد يزيل العوازل الناشئة عن أخطأ الماضي.
وزاد في فقرة أخرى من بيان المهرجان التأكيد. الالتزام بالحوار كوسيلة مثلى لفض النزاعات السياسية. وماذا بعد أقولها أن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ستبقى راسخة وهي الوحيدة التي لايستطيع التطاول عليها اوتجاوزها أي طرف بما في ذلك تحالف دعم شريعته.
حرب الأربعة أيام خلفت آثار وهناك من يحاول تجاهلها وترحيلها ليس هناك منتصر أو مهزوم ولن تعود الأمور وتعود اللحمة الوطنية الجنوبية ووحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي إلا بتضميد الجروح وإعادة تطمين الآخرين وفتح باب الحوار الحقيقي الذي لايستثني أحدا ومن يقفز عن واقع المشهد الراهن ويعتقد انه الأقوى فهو خاطئ. خاطئ وللحديث بقية.