سيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ان اهلك واخوانك وابنائك في الجنوب لا يكنون لك اي عداء ولم ولن يكونوا في يوم من الايام كذلك وطوال الفترة المنصرمة من توليك الرئاسة في اليمن لم يروا منك الا كل خير ولا احد ينكر فضلك في تسهيل المهرجانات التي حصلت قبل شهور وايام والكل كان يثني عليك وعلى الدور المشرف لك في تسهيل اقامة تلك الفعاليات بكل حرية ويسر ولكن يا سيادة الرئيس يبدوا ان هناك اطراف ازعجها ذلك وعملت كل ما في وسعها على العمل بكل ما قد يتسبب من تباعد واختلاف بينك وبينك اهلك في الجنوب! وما حصل في هذه الايام ليس الا دليل بان هناك من يتربص لكي يوقع الوقيعة بينك وبين اهلك في الجنوب وما حدث يا سيادة الرئيس يجعل كل محب لك من اهلك في الجنوب يتسأل ويقول اين الرئيس من كل ما حدث ولازال يحدث وسيضل يحدث في كل محافظات الجنوب طبعا باء صرار من بعض القوى المتنفذة التي انت تعرفها سيادة الرئيس
وفي هذه الحالة والاحوال الجميع يلومكم على اتخاذ موقف حيال ما يحصل من سفك للدماء واعتقالات لا يوجد ما يبررها خصوصا في هذا الوقت والتوقيت وانتم تدعون الى حوار وتؤكدون انه سيكون مخرج لليمن وللجنوب خاصة من كل المشاكل المتراكمة ! وكيف اليوم وبعدما حصل كيف يستطيع أيا من ابناء الجنوب ان يشارك في هذا الحوار الذي اقريتموه في ال18مارس المقبل
كيف لأيا ان يستطيع المشاركة في حوار سبقه باء ايام قتل وسفك للدماء واعتقالات! فهل هذا وما حدث ليس الا عربونا لبداية مجازر اخرى ينتظرها ابناء الجنوب والمُعيب انها ترتكب بدماء بارده وتلفق البيانات الكاذبة ضد من قتلوا وجرحوا من انهم انما عبارة عن مجاميع مسلحة او متطرفة تنتمي الى تنظيم القاعدة وغيره من المسميات التي بلا شك جعلت كل ابناء الجنوب في حيرة وفي وضع لن يساعد ابدا على اجرى اي حوار طالما هناك تمارس سياسة قتل وارهاب دولة كان الاجدر ان لا تسمح بمثل هذه الاعمال المسيئة التي لا تخدمكم كرئيس يحمل الهوية الجنوبية ...كما في رد بعض المتنفذين على وكالات العالم حين يسالون ماذا جرى في عدن يبادرون بسرعة الرد ان الرئيس جنوبي ورئيس الوزراء جنوبي ووزير الدفاع جنوبي ! كي يبرروا ما يحصل وحصل بانه حصل والقيادة جنوبيون ! فهل يا سيادة الرئيس هذه مؤامرة عليكم وعلى شعبكم كي يصوروا للعالم ان ما يحصل في الجنوب ليس الا اعمال شغب تقوم بها قوى متطرفة او موالية حسب وصفهم لإيران!
هل سيضل الجنوب يا سيادة الرئيس مسرحا لتصفية حسابات الفرقاء في صنعاء مع بعضهم ويوحدهم هدف قتل واذلال ابناء الجنوب لمطامع تعرفونها جيدا!
هل وحدويتكم يا سيادة الرئيس قد تطغى على انتمائكم للجنوب او تجعلكم تنتهجون نفس السياسات التي انتهجها الرئيس السابق صالح تجاه الجنوب ومارس فيها ابشع صور الجرم تجاه الشعب الجنوبي وضل يمارس تلك السياسة طوال اعوام كثيرة كنتم على دراية يظلمه لشعبكم في الجنوب ولكن حينها كان شعبكم في الجنوب يستميح لكم العذر لا نكم كنتم لا تمتلكوا سلطة حقيقية او نفوذ وضل جزء كبير من شعبكم داخل الجنوب يراهن عليكم وعلى يوم سيكون لكم فيه دورا كبيرا في نصرة شعبكم وقضيته العادلة ! كان كثير من ابنا الجنوب يؤمن ان في العمل السياسي كل شيء جائز وكان يقف معكم في السراء والضراء ولا يعتبر من يشارك في سلطة صنعاء من الجنوبيين الا اخوة لهم لا يمكن لهم ان يضلوا يلزموا الصمت عن ما حصل ويحصل من جرائم في الجنوب بحق الارض والانسان!
سيادة الرئيس- ان شعبكم واهلكم في الجنوب يخوضوا نضالا علنيا وبصوت واحد ومطلب واحد وهو المطالبة بالحرية وتقرير المصير واستعادة دولتهم الجنوب وعاصمتها عدن !وكما تعلمون ان ثورة الجنوب هي اول ثورة في الوطن العربي قدم ابنا الجنوب خلال مرحلتها الماضية قوافل من الشهداء والجرحى والمعاقين والمفقودين والمعتقلين ...ثوره كان لها الفضل الكبير في استمرار الكثير من ابنا الجنوب في سلطة الرئيس صالح والذي لو لم تواجهه ثورة الجنوب لكان قد اجهز على الشخصيات الجنوبية في صنعاء ويعلم الله من ضمنهم انت سيادة الرئيس فهل يجازا اهلكم وابنائكم بمجازر جديده المستفيد منها هم من لهم بُعد النضر في العمل السياسي وموحدون تجاه قمع واذلال ابناء الجنوب كي تضل الجنوب كما وصفها عبد ه الجندي قبل ايام وقال انها انما (شاه) ولا يمكن فصل اللبن عن الشاه ! فهذه سياستهم سيادة الرئيس وهذا منطقهم فكلاهما وجهان لعملة واحدة نتمنى من الله الا يجعلكم وجها آخر لتلك العملة التي لا يمكن للشعب الجنوبي ان يقبل بها !
سيادة الرئيس –نحن اهلك واخوانك في الجنوب وانت تعرفنا جيدا نكن لك كل الود والاحترام والتقدير ونثق فيك وفي قدرتك على معالجة ما يحصل من فوضى موجهه تجاه الجنوب القصد منها نزع الثقة بينكم وبين شعبكم في الجنوب نتمنى ان يوفقك الله في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي اختاروها لارتكاب تلك الاعمال المسيئة حتى يتم نسبها اليكم كقيادة تنحدر اصولها من الجنوب ليقولوا للعالم او يقتدوا بالمثل الفائل ( اذا كان شاهدهم منهم حل ذبحهم)
فهل ننتظر مزيدا من الذبح او الفتاوى التكفيرية وانتم على راس الحكم والله ولي التوفيق * مقال خاص ب(عدن الغد)