ليس هناك أدنى شك من ظهور الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالأمس ما هو الا إعلان التصالح والتسامح بينه وبين أشقائه في صنعاء وما هو الا إشارة من أنهم مهما اختلفوا فهم موحدين تجاه الجنوب ! وما صدر عن صالح من خطاب ملئ بالكره والحقد الدفين تجاه الجنوب وشعبها ليس الا دليل ان الفرقاء في صنعاء مهما اختلفوا سيوحدهم الجنوب وأهدافهم الغير وطنية فيه ! تلك الأهداف الطامعة التي لا تتحارب على السلطة او الزعامة الا من اجل السيطرة على الجنوب ونهب خيراتها وإذلال أبنائها تحت مسمى الوحدة التي قتلوها في حرب وصلت شرورها إلى كل بيت وقرية في الجنوب ولاتزال أثارها حتى اليوم وستضل مغروسة في ذاكرة أجيال وأجيال من أبناء الجنوب الذين أيد قتلهم صالح بالأمس وكأنه لازال على رأس السلطة في صنعاء!
والكل يشكك حتى ان المجاميع التي ظهرت محتشدة في ميدان السبعين قد تم الترتيب لها من قبل صالح وحميد ومحسن فهم مهما اختلفوا متوحدون تجاه الجنوب وسيسمع إخواننا في الشمال وسيسمع العالم غدا عن إعلانهم للتصالح والتسامح بينهم كما ورد في خطاب صالح !وما حدث في الجنوب في الأيام الماضية ليس الا وفقا لمخطط واسع يشترك فيه الرئيس السابق وحزب الاصلاح تم تنفيذه تحت مسميات لم تكن الا لتمرير هذا المخطط وإشارة فيما بينهم ان الوقت يمشي ليس لصالحهم وان إي حوار او ممارسة شرعية وديمقراطية للسلطة في اليمن قد يفقدهم تاج العرش الذين يؤمنون جميعهم انه في حالة فقدانهم لعرش السلطة لفترة أخرى قد يطيح بعرشهم المقدس وتصبح اليمن حتى وان انفصل الجنوب يحكمها تيار لا يؤمنون به عقائديا ويروا في حكمه تدمير وانقضاض على مادة دستورية خاصة بهم تُحرم ان يحمكم إي احد من خارج القبيلة والانتماء العقائدي!
ان ظهور الرئيس صالح بالأمس كان عملا غبيا ولم يكن موفقا بقدر ما فضحهم واظهر للعالم بوضوح عن كرههم وتآمرهم على شعب الجنوب وقضيته واتهامه بأنه يتلقى الأموال من إيران التي تدعمهم هم بالفعل وتتفق معهم عقائديا في كل كبيرة وصغيرة ولا يمكن لها ان تدعم شعب الجنوب بأي شكل من الإشكال !نعم أنها تكاد ان تكون مسخرة باء إخواننا في الشمال حين يقول صالح من سرق الأموال في حرب صيف 1994 ويتهم الرئيس البيض الذي خرج مظلوما هاربا من القهر والظلم دون ان يتمكن حتى من اخذ أمتعته الشخصية .
وتناسى صالح انه استباح وإخوانه حتى منزل الرئيس البيض وكامل الجنوب ونهب خيراتها واجبر أبنائها من القوات المسلحة والأمن بمغادرة إعمالهم وصادر حتى مرتباتهم وزج بمن تبقى من القوات المسلحة والأمن في حربهم التآمرية التي فضحها الله في صعدة وهناك تم الإجهاز والقضاء على ما تبقى من أبناء القوات المسلحة الجنوبية في حرب كانت تستهدف تلك القوات بشهادة كبار الضباط الذين شاركوا ومنهم من هو اليوم طريح الفراش نتيجة لإصابته وإعاقته الجسدية ! هذه المرة لم يلعبها صح الرئيس صالح بقدر ما بين للجميع واكد بما لا يدع مجال للشك حتى لمن كانوا يحملون فكرا أخر أكد لهم ان صالح ومحسن وحميد موحدون تجاه ظلم شعب الجنوب ولا يمكن لهم ان يكونوا غير كذلك .
وشعب الجنوب يرد على كل هذا وذك بمطالبته لكل القوى الوطنية الشريفة والحرة في الشمال ان تقف مع الحق كما وقفوا بالأمس في صنعاء وأعلنوا ان الجنوب مظلومة وشعبها يجب ان يقرر مصيره ؟ فهكذا تكون الإخوة وهكذا يبقي إخواننا شيء من الإخوة والود والرحمة للأجيال المقبلة والتي لا يمكن لها ان تنسى او تتناسى بشاعة جُرم ما اُرتكب في حق شعب الجنوب الذين يقتلون عُزل وتصدر البيانات الرسمية من أنهم قتلوا لأنهم كانوا يحملون السلاح وإنهم من بادر باء إطلاق النار زورا وبهتان يعرفه قبل الناس الله سبحانه وتعالى الذي يرى ويسمع ويعلم ما يخفون في صدورهم فهو وحده العظيم القادر على النيل من كل ظلم ومن كل قاتل قتل وسفك الدماء ليس للشيء إنما من اجل ان ينهب ويضل ينهب ويعتبر ذلك وحده معمده بدم من قتلهم عُزل ان لم يتحاسب في الظاهرة على دمائهم سيحاسبه الله في الآخرة يوم ( لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم (صدق الله العظيم)