هناك نية لتحجيم دور الشرعية، أو ربما كانت! لكن ماذا يعني هذا، وما هو البديل؟ بقاء الشرعية ضعيفة، وغطى لما يحدث من تجاذب قوى إقليمية ودولية في فرض سيناريوهات لمستقبل اليمن لخدمة مصالحهم. لذلك يطغى على المشهد اليمني بشكل عام خلق اللاشرعيات، من تشكيلات عسكرية خارج نطاق الشرعية "مليشيات"، وسلطات الأمر الواقع. مع أن هناك سيناريوهات عدة نتيجة لإضعاف الشرعية وخلق اللاشرعيات، لكن اخطرها على اليمن السيناريو التالي: حرب في الشمال بين الأمامية الحوثيه والجمهورية العفاشيه، فهل كان تسمية جيش طارق عفاش ب "حراس الجمهورية" محض صدفه؟ هذا السيناريو تكرار لحرب "26 سبتمبر" بين الإمامية والجمهورية. وكان أحد الأسباب الرئيس في هزيمة عبدالناصر في حربه مع إسرائيل 1967، كما قال الخبراء من خلال حرب استنزافية طويلة على أي الدول ستحل اللعنة اليمنية هذه المرة؟ أما في الجنوب نستدعي أيام داعس والغبراء بين الزمرة والطغمة وحضرموت الدولة التي كما يقول الحضارم أنها لم تكون ضمن إتحاد الجنوب العربي. التشكيلات العسكرية في الجنوب تحت مسميات جهوية لم تكن سبهللا ولكن لها ما بعدها. لاخوتنا الجنوبيين، قضية الجنوب عادلة وستظل حية باقية بالانتقالي أو بدونه، لأنها قضية عدالة وحقوق لشعب. ولإخوتنا أبناء الشمال، لا تزايدوا علينا، فقد رأينا مواقفكم ضد انقلاب الحوثي من بداية تحالف عفاش ومؤتمره إلى الهذيان ضد أبناء الجنوب. إن أخطأ بعضنا فقد ارتكبتم خطيئة في حق اليمن في عدم منع انقلاب الحوثي مصدر وأساس كل بلاء يحدث في اليمن اليوم. كما نقول لاخوتنا في الإنتقالي أعقلوا نقول لاخوتنا في الشمال بطلوا جنان ومزايدات. نتمنى على عقلاء شبوة كما عودونا، أن يحرصوا على وقف النزيف في شبوة، وبالأخص على سلامة أبناء شبوة في النخبة الشبوانية، وأن لا تستدرج أن تكون وقود لاشعال حرب جنوبية جهوية تمتد إلى أبين وربما عدن. ذو العقل يشقى في النعيم بعقله**وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم.