تقرير / الخضر عبدالله : مشاكل عديدة تعانيها منظومة الكهرباء بمديرية لودر التابعة لمحافظة أبين ، تبدأ بتهالك محطات توليد الطاقة ولا تنتهي بالأزمة المالية الخانقة التي فرضتها تداعيات الوضع الراهن ، الأمر الذي جعل قطاع الكهرباء يعيش لحظاته الأخيرة. وتشهد عاصمة المديرية ومناطقها أزمة كهرباء بسبب العجز الكبير في توليد الطاقة الكهربائية مما جعل سكانها يقضون أوقاتا طويلة تحت رحمة الظلام وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي فاقمت الوضع الإنساني، خاصة مع الأيام المتبقية من فصل الصيف الحارة. معاناة شديدة: وقال طاهر الجنيدي -وهو أحد سكان مدينة لودر - إن انقطاعات الكهرباء وصلت في اليومين الماضيين إلى ساعة طويلة يوميا وهو يشكو من معاناة كبيرة داخل عائلته جعلته كثير الأرق والانقطاع عن العمل. وأضاف في حديث ل " عدن الغد " "، هناك شيوخ وعجزة يعانون أمراض الربو والقلب، وقد يؤدي بهم الأمر إلى الوفاة إذا استمر الحال كما هو الآن". ويتابع " ويلجأ بعض سكان مدينة لودر هذه الأيام لشراء الكشافات والمراوح التي تعمل بالشحن من أجل إنارة منازلهم وتخفيف وطأة الحر خلال ساعات الانقطاع . ويضيف " وأجهزة الشحن باهظة الثمن وسريعة العطل، وهي بحاجة لساعات شحن طويلة لتمنحك القليل من الهواء أو الإضاءة، فضلا عن كونها لا تغني عن الحاجة الماسة للكهرباء الحكومية لتشغيل أجهزة التكييف والتبريد . تهالك المحطات : من جهتها، تقول مؤسسة الكهرباء بلودر إنها تواجه الكثير من التحديات والمصاعب المالية، خاصة مع عزوف قطاع واسع من المواطنين عن سداد فواتير الكهرباء، وقد حذرت من التوقف التام لخدماتها وطالبت الحكومة بتقديم العون لها للحيلولة دون الوصول إلى مرحلة الانهيار. مهددة بالتوقف : عبدالله شيخ أحمد من أبناء منطقة العين يقول :" محطة كهرباء لودر من أهم وأقدم محطات توليد الطاقة في محافظة أبين واليوم مهددة بالتوقف لانتهاء تعاني من قلة الدعم المالي ..وكذلك يعود السبب الرئيسي وراء تردي منظومة الكهرباء ومشكلة الانقطاعات حسب خبراء في مجال الطاقة لتهالك محطات التوليد وخروج بعضها من الخدمة، بالإضافة لإلحاق عناصر تنظيم القاعدة و الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح دمارا كبيرا بمحولات وخطوط شبكة الطاقة حينما اجتاحت المدينة في السنوات الخوالي . آليات بحاجة إلى صيانة : في محيط محطة كهرباء لودر تشاهد آليات مرميّة في الساحة كانت تستخدم في الأعوام السابقة لخدمة محطة كهرباء لودر واليوم أكل وشرب الدهر عليها وتنكرت لها الإدارة وهي بحاجة ماسّة إلى صيانتها لتعود إلى العمل مرّة أخرى مثل هذه الآليات سيارة حمل الكانبات ، والحفر باتت مرمية في محيط الكهرباء وأخبرنا أحد العمال بأن هذه سيارة بحاجة إلى صيانة بمبلغ يقدر ب((700)) ألف ريال يمني فقط , وكذا سيارة تويوتا ومولدات طاقة كهربائية بحاجة إلى اهتمام من إدارة محطة الكهرباء. ضعف دور الأجهزة الأمنيّة : ويؤكد أحد العمال في المحطة عن منغصات العمال قائلاً : "الصعوبات التي تواجهنا في المحطة تكمن في عدم توفر المواصلات وعدم وجود الفنيين وغياب الوعي لدى المواطنين في جانب الحفاظ على الشبكة والعدادات , وضعف دور الأجهزة الأمنية في إظهار هيبة الدولة لحماية عمّال الكهرباء من بعض المخالفين الذين لا يسددون فواتير قيمة الاستهلاك". وفي غرفة التحكم بمبنى المحطة القديم يقول أحد العمال : "إن هذه المحطّة القديمة ومولداتها كانت هي الممولة الوحيدة بالتيار الكهربائي لمناطق لودر , الوضيع , مكيراس , مودية ,.. والآن كما تشاهدها أصبح جزء منها تالف بسبب تعرضها للتدمير الكلي إبان الحرب مع عناصر القاعدة والجيش في عام 2012 م نتيجة استهدافها بقذائف مدمرة من العناصر التي تسمي نفسها أنصار الشريعة , دمّرت المحطة بمولداتها وخزانات وقودها ،وباتت مؤسسة كهرباء لودر تعتمد اعتماداً رئيسياً على مولدات تابعة لشركات خاصة " . وأضاف ": إن طاقة هذه المحطة القديمة "10" ميجاوات ونصف , ولا زال يوجد مولد قديم هو الآخر بحاجة إلى صيانة لإعادته إلى الخدمة ". مصدر بتوليد محطة لودر يتحدث عن أهم الصعوبات التي تواجه عملهم ويقول :" تواجهنا صعوبات كثيرة ،منها على سبيل المثال : نقص مولدات تشغيلية نقص مادة الديزل , والقطع الغيار لا يوجد لكافة المولدات ونعاني من عدم الفلاتر والزيوت , والوزن والصيانة ومخصصات الصيانة المالية.." الجهات العليا وأوضاع المحطة : وطالب المصدر الجهات المختصة والجهات العليا بقوله : " نطالب الأخوة في السلطة المحلية ممثلة بالأخ مدير عام المؤسسة بالتواصل مع المعنيين في استكمال صيانة المولدات التي بحاجة إلى صيانة . وأردف مطالباً - كما نرجو من الأخوة في السلطة المحلية والأمن بمتابعة المواطنين المستفيدين من التيار الكهربائي بتسديد قيمة الاستهلاك, ونرجو من الأخوة في السلطة المحلية ومحافظ المحافظة ووزير الكهرباء والطاقة ومدير عام المؤسسة بدعمنا المستمر وخاصة تموين المحطة بالوقود ، ونطالبهم بالمزيد لخدمة المواطنين بتوفير التيار الكهربائي . رسالة : إننا في صحيفة " عدن الغد " نضع معاناة وهموم وأوضاع محطة لودر على طاولة الأخ رئيس الجمهورية, ووزير الكهرباء والطاقة, ومحافظ محافظة أبين ، بالحلول السريعة لانتشال أوضاع المحطة قبل أن يكون اسمها ووجودها في خبر كان !