ساذكر لكم قصة وحكمة عظيمة واتمنى من الجميع ان يستوعب هذه الرسالة الذي خطها قلمي وانا اتألم على ما يحدث اليوم في جنوبنا الحبيب من صراع عبثي لايخدم الجنوب ولا يخدم قضيته بل يؤزم من الازمة ويزيد من افتعالها والذي ذبحونا من الوريد إلى الوريد بصراعهم هذا الذي لا مبرر له اطلاقآ ، والذي اصبحت عاصمتنا عدن تعاني من ابنائها اكثر مما عانت من الغزاه الطامعين ؛ يحكى ان قطرة عسل سقطت على اﻷرض ، فجاءت نملة صغيرة فتذوقت العسل ،، ثم حاولت الذهاب لكن مذاق العسل راق لها ، فعادت وأخذت رشفة أخرى .. ثم أرادت الذهاب .. لكنها شعرت بأنها لم تكتف بما أرتشفته من العسل على حافة القطرة .. وقررت أن تدخل في قطرة العسل لتستمتع به أكثر وأكثر .. دخلت النملة في العسل وأخذت تستمتع به .. لكنها لم تستطع الخروج منه ، لقد كبلت قوائمها والتصقت باﻷرض ، ولم تستطيع الحركة ،، وظلت على هذه الحال إلى أن ماتت . يقول احد الحكماء : ما الدنيا إلا قطرة عسل كبيرة ! فمن أكتفى بارتشاف القليل من عسلها نجا ، اما نحن الجنوبيين فقد غرقنا في بحر عسلها وفي بحر طمعها وجشعها واصبحنا نمارس سياسة الاقصاء ضد بعضنا "نفسي_نفسي" لقد زاد الجشع والتشبع ضد بعضنا واصبحت سياسة التخوين والتشكيك منتشره بيننا بشكل فظيع والذي قد نهلك بسبب ذلك ونحن لا نشعر بحجم المصائب الذي نسير في رحاها والذي قد تهلكنا ونحن لا مبالاه بذلك ولا هم يحزنون . اذا نظرنا إلا حالنا اليوم في الجنوب سوف نشاهد ان الاحداث المؤسفه والصراع الذي يحدث اليوم في الجنوب تم التخطيط له بدقه وحنكه من قبل اعداءنا ليتخلصوا من جنوبي الشرعية وجنوبي الانتقالي ، حيث اصبحوا لا يتفكرون بمن يعمل لصالح الشرعية ومن يعمل ضد الشرعية ، الاهم من هذا كله ان المستهدف من هذا المخطط جميعهم جنوبيين سواء كانوا من جنوبي الشرعية او جنوبي الانتقالي .. لقد تكالبت علينا الاعداء مابين مجوسية اخونجية تستهدف احلام الجنوبيين بعد ان اصبحنا قاب قوسين او ادنى من الانتصار العظيم للقضية الجنوبية ومن تحقيق مرادنا ، فاذا بالفتن توجه سهامها الينا واحده تلو الاخرى وتتمكن بنشوب صراع دموي وهمجي بيننا من اجل السلطة والمنصب والمال حيث اصبحنا بعيدين كل البعد من التصدي لمثل هذا المخططات الذي تم تدبيرها والترويج لها والذي تعتبر هي اكثر مايهدد مستقبل مجتمع الجنوب !! فاذا ظلينا على هذا الحال ولم نقف اليوم وقفة رجل ونحكم عقولنا ونوحد صفوفنا فسوف نتمزق ونتلاشى حتى نهلك جميعا في مستنقع هذه الفتنه الذي تحاك ضدنا والذي قد نصبح كلنا ضحية ذلك ولن تنفعنا مناصبنا واموالنا ولا ثرواتنا الذي نتباهى بها مهما كان حجمها وقوتها لان الطمع اذا زاد في النفس ولم يتم تحكيم العقل قد يؤدي الى عواقب وخيمه لا يحمد عقباها . من الذكاء في الحزن هو ألا تحزن على الأشياء التي خسرتها.. لكي لا تخسر فرحة الأشياء التي تملكها ، وهي أكثر بكثير مما خسرت ، نحن نسقط لكي ننهض ، ونهزم في المعارك لنحرر نصراً أروع ، وننام لكي نصحوا ونحن أكثر قوةً ونشاطاً !! تحياتي وتقديري لمن يستوعب والله على مانقول شهيد .