لكل حرب أسرار وخفايا لكل دولة تخوض حرب هنا او هناك مآرب وأهداف سياسية تصب في الدرجة الأولى للحفاظ على مصالحها! والحرب تعني استخدام كل الوسائل الايجابية منها والسلبية ! الحرب السياسية لا تتقيد بأهداف او مبادئ كالتي ينظر إليها اي مواطن بسيط أو سياسي من الوزن الخفيف الذين تجري تلك الحرب او الصراع على أراضيهم! ونحن اليوم في الجنوب أصبحنا ضحية لحرب وصراع نحن المستهدفون الرئيسي فيه بينما الإطراف الأخرى منها من يحارب من أجل أمنه ومصالحه ومنها من نعرف جيدا انه يحاربنا باسم الوطن بينما في حقيقة الأمر هو يحاربنا للحفاظ على نهب وسرقة ثروت وطنا ومحاولة استمرار احتلاله!للأسف الشديد ان ما يجري هو صراع إقليمي ودولي نحن فيه الضحية!لأسباب ان الصراع في المقام الأول صراع قوى نفوذ دولية وإقليمية من أجل المصالح و الهيمنة والابتزاز ! وفقط سياسيا ربما تعزف بعض قوى الصراع انها مؤيدة لقضيتنا التي نؤمن بعدالتها جميعا لكن في حقيقة الأمر ليس هناك مايؤكد ذلك ! والسبب الرئيس ربما نحن الجنوبيين من تسبب في جعلنا إمام القوى المتصارعة ليس أكثر من مكونات وتنظيمات سياسية اسم فقط! لا يتعدى مجاميع للأسف من يتعامل معها سياسيا او عسكريا لا يراها أكبر او اكثر من مجاميع تتناسب وتمرير اي سياسات تخدمه وتجعله حليفا سيلتمس له العذر الجميع ان أعلن في لحظة تخليه عن دعمنا لمجرد ان أعلن انه ليس من خذلنا ولكننا نحن من خذل أنفسنا حين ظلينا نسيء لبعضنا البعض ونسبنا جميعا اننا شركاء في هذا الوطن! وما حدث اليوم للأسف الشديد بين حتى لمن هم حلفاء لنا بين لهم اننا لم نستوعب دروس الماضي وإلا هل يعقل ان يؤيد او يفرح احد بما حدث! وبغض النظر عن من استهدفوا! لكنهم جنوبيين ولم يدخل أحد مننا قلب احد منهم ليتعامل معه بالعدو!او المتآمر على الجنوب للأسف اننا كجنوبيين ان لم نغير ما بأنفسنا ونتعلم فن ولعب السياسة وكذبها وصدقها!فاننا والله لن نحقق هدف وحتما سيتخلى عننا من نضنه حليف سياسي يؤمن بعدالة قضيتنا حتى وان كان صادقا معنا ولكن مابالكم لو كان غير صادق !فيكفيه كما قلت عدم صدقنا مع بعضنا!يكفيه ان يقول متى ما توحدتم يمكن ان نصدق معكم