انتشرت بمديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين هذه الايام حالات الاصابة بالاسهال المائي الحاد المصاحب للقيء الشديد في وباء مرضي مشابه لداء الكوليراء. واكد مصدر لصحيفة "عدن الغد" وجود العديد من الحالات المصابة في المديرية بمختلف الاعمار بهذا الداء المرضي الفتاك المتمثل بإلاسهال الحاد والقيء الشديد، مشيرين الى انه جرى نقل الكثير من المصابين الى مستشفى زنجبار وبعض المراكز الصحية القريبة والعيادات الخارجية للخضوع للعناية الطبية . مراسل صحيفة "عدن الغد" نزل لمستسفى زنجبار والتقى بالكادر الطبي لمعرفة وجود حالات عديدة مصابة بالاسهال المائي الحاد والتي يصاحبها قيء شديد بالمدينة . حيث التقى بالدكتورة سيله عوض خميس مديرة مستشفى زنجبار والذي تحدثت ان مستشفى المدينة استقبل كثيراً من الحالات المصابة بالإسهال بينهم نساء ورجال وأطفال حيث يشتبه إصابتهم بالكوليرا وقد تم صرف لهم كافة العلاجات اللازمة ومنها السوائل والمحاليل الوريدية وقد تم ترقيد الحالات الصعبة التي هي بحاجة إلى العناية إثر تزايد الإسهال والقي . ومن جانبها تحدثت الدكتورة عيشة سعيد سالم مسئولة قسم الطورى بمستشفى زنجبار والذي اوجزت حديثها بالقول ان قسم طورى المستشفى يستقبل المرضى من جميع احياء المدينة وماجاورها و تزايد حالات الاسهالات والمرضئ يشكل عبئ كبير كونه لايوجد لدينا كادر طبي متكامل في القسم هو ما سبب لنا ازمة بلاضافة الى نقص في كميات الادوية مطالبة جهات الإختصاص بتزويد قسم الطورى بالكادر الطبي و الادوية . وعلى ذات السياق تحدثت الدكتورة إنهار صالح عبادي { طبية عام } عن استقبلها صباح اليوم السبت مايقارب 9 حالات من الإسهالات و يعود ذلك بسبب تلوث بيئي في المياه الخاصة بالشرب وتكدس النفايات والقمامات في الأزقة والشوارع، وكذا انتشار مياه الصرف الصحي والبعوض وبالإضافة إلى تلوث في الأغذية المكشوفة . يذكر أن انتشار الإسهالات بين المواطنين في زنجبار قد تسببت في الهلع والخوف خاصة وأن البعض منهم معدم لا يستطيع توفير الدواء اللازم لأسرته في الظروف الحالية . و ناشد الموطنين في المديرية كافة الجهات الرسمية والهيئات والمنظمات الدولية إتخاذ التدابير الوقائية والاحتياطات اللازمة لمواجهة الإسهالات وذلك من خلال تحريك الفرق الطبيه العاملة وتزويدها بما يلزم من سوائل ومحاليل وحقن وريديه بهدف إسعاف المرضى بالطرق الاولية وإنقاذ حياتهم من خلال تعويض ما فقدوه من سوائل اثناء القيء والاسهال بالاضافة الى توعية المواطنين وتثقيفهم بضرورة إبلاغ الجهات المعنية عن الحالات المصابة وشرح كيفية طرق التعامل معها بالشكل الذي يمنع انتشار وتوسع دائرة تفشي المرض وسط المدينة . *من نبيل ماطر