تختلف الصفات بين الشعوب بإختلاف أديانهم وبيئاتهم وأجناسهم فإذا نظرنا إلى واقع الشعوب في العالم لوجدنا ان كل منها لديه صفات يتميزون ويتباهون بها ظناً منهم بانها الأفضل على الاطلاق حيث يظهرونها ويلمعونها بافضل الصور الجميلة أمام الجميع ، التي يعجز المفكر والمتأمل في تقبلها ، لاسيما في وقت أصبح العالم بطوله وعرضه وأبعاده وأقطابه صغيراً جداً مثل البيضة التي لا تتجاوز طولها وعرضها السنتيمترات وذلك بسبب التطورات التكنولوجية الحديثة التي تُذهل العيون وتُشيب الولدان من أحجامها وأنواعها هنا وهناك ، التي لايستطيع الإنسان التفكير فيها ولا يخطر على قلب رجل في جديدها وحصرها . بينما على الوجه الآخر فان تلك الشعوب يذمون الصفات لدى الشعوب الأخرى التي لم تكن موجودة فيهم ولا في أسلافهم . لذلك ظهر خلاف مُثير بين تلك الشعوب ليرى كل منهم بافضليته على الآخرين . حتى جاء الدين الإسلامي الحنيف ليضع تلك الحضارات والثقافات والصفات تحت المجهر وفي كفة الميزان الإلهي العادل الذي لايظلم فيه أحد ليكشف ويفرز عن حقيقة تلك الصفات ، لذلك الإسلام بيّن لنا بإن الصفات الاجتماعية تعتبر من أفضل الصفات على البسيطة التي تمتاز بها الشعوب الإسلامية دون غيرهم لذلك فقد حثنا الإسلام على التحلي بها أو اكتسابها ان لم تجد في أوساطنا ، فالحلم بالتحلم والعلم بالتعلم . فالجديد عالمياً لقد تم إنشاء وزارة السعادة ووزارة التسامح في دولة الإمارات العربية وتعتبر نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ الوزارات بالعالم ، ومهمتهما هي إعادة هندسة السلوكيات المجتمعية الفاضلة بين الناس ، حيث تحصلت دولة الإمارات العربية على المرتبة الحادية والعشرون في السعادة حسب التقرير السنوي للامم المتحدة بسبب الأمان الإجتماعي وكذلك الثقة الإجتماعية من بين 156 دولة عالمياً . اما الشعوب الأخرى التي لا توجد لديهم هذه الصفة فهم يفتقدون شيٍ عظيم لا يستطيعون شراءه بالأموال الكثيرة والذهب الصافي الخالي من الشوائب فستذكرون ذلك عندما تسافرون إلى تلك الشعوب وترونها بسويدا أعينكم . فمن صفات الرجل الإجتماعي بشاشة الوجه والابتسامة عند لقاء الآخرين والاختلاط بهم والصبر على اذى الناس والإصلاح فيما بينهم وتوجيههم الى الخير والتقارب بينهم عن طريق الزواج وحضور اللقاءات والمناسبات والمهرجانات المجتمعية وما شابه ذلك وغيرها من الصفات التي ينال صاحبها الأجر والمكانة الإجتماعية المرموقة في المجتمع . الجدير بالذكر وفي سياق هذا الموضوع لاننسى الفكرة الطيبة لدينا ، تلك الفكرة التي تصب وتسقي في صميم جذور الحالة الاجتماعية ، فكرة إنشاء مجموعة تواصل اجتماعي عبر الواتس والفيس الموسومة ( ملتقى آل حسنة ) مديرية مودية محافظة أبين . فنسأل الله العلي القدير أن يديم تواصلهم ومحبتهم فيها وأن يبارك في مؤسسيها ومشرفيها وأعضاءها ويكتب ذلك في ميزان حسناتهم ويرشدهم إلى أفكار اجتماعية أفضل انه على كل شيٍ قدير .