على ما يبدو ان ليلة وصول قوات الشرعية الى مشارف عدن كان هناك اتفاق بين الشرعية والامارات على دخول قوات الجيش الى عدن وانسحاب القوات التابعة للمجلس الانتقالي الى خارج عدن وفي اللحظات الاخيرة يبدو ان حدثا ما حصل بينهم و "تفركش" الاتفاق. وبعدها تغيرت كل المعطيات على الأرض وتم قصف قوات الشرعية في العلم ودوفس وعودة قوات الانتقالي " فجأة " للسيطرة على عدن من جديد. في تلك الليلة التي اعقبت قصف قوات الشرعية اختفت كل قوات الانتقالي من النقاط ومن المعسكرات التي كانت متواجده فيها وانقطع تواصل قيادات الحزام الأمني بالإماراتيين وقام بعض قيادات هذه القوات في شبوة وأبين بالأعلان بالانضمام الى قوات الشرعية في خطوة استباقية لأنهم فهموا خطة الأتفاق وقرروا انهم لن يكونوا كبش فداء وسارعوا بالاعلان عن الانخراط ضمن قوات الشرعية. وكان حديث الناس في عدن ان "الإمارات باعت الانتقالي" وحتى ان بعض اعلاميي المجلس تحدثوا عن هذه البيعة في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وظهور الياس في منشوراتهم... سؤال لا زال يدور في فكر الناس في عدن وهو هل لو تم التوقيع في تلك الليلة من قبل الرئيس هادي على طلبات الامارات ، هل كان سينتهي دور المجلس الانتقالي ويتحول الى حزب سياسي وتدمج قواته مع الشرعية ام ان المجلس تأسس على قاعدة شعبية عريضة وقضية وطنية ولن تستطيع دولة الامارات ان تنهي وجوده...؟