يترقب أهالي مدينة عدن الصابرة لأي حلول لمشكلة الكهرباء التي أصبحت الهاجس والهم الكبير ومع اقتراب موعد فصل الصيف وهو فصل مرعب لأهالي عدن لا لشيء الا لكونه مرتبط الانقطاعات المتكررة للكهرباء الأمر الذي يجعلهم يخافون من قدومه كثيرا.. فعدن بطبيعتها الجغرافية وموقعها على الشريط البحري ما يجعلها حارة صيفا لا يطيقها العجزة والأطفال والمرضى. ولهذا يهم الكثير من سكان عدن قبل دخول فصل الصيف في كيفية مواجهة انقطاع الكهرباء وذلك من خلال شراء المواطير الكهربائية او أجهزة الشحن التي تخفف من معاناتهم لانقطاع الكهرباء وخاصة كبار السن الذين يعانون من أزمات قلبية وهم الأكثر خوفا لما تحدثه الانقطاعات من ازدياد عدد الوفيات .
ان الانقطاعات المتكررة والمتزايدة في عدن في فصل الصيف تسبب الأزمات الكثيرة منها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية .. ففي فصول الدراسة تتعطل العملية التعليمية وتربكهم وتضعف من مستواهم الدراسي وتأتي فصول الامتحانات لتسبب هي الآخرة احد المعانات التي تتعب الأسرة والطلاب معا.. والعامل هو الأخر عندما لا يستطيع النوم والراحة الكاملة في الليل لانقطاع الكهرباء يصبح متعبا منهكا لا يستطيع أداء عمله على أكمل وجه وتصيب هذه الانقطاعات إلى شلل في كثير من المرافق الخدماتية وغيرها .. وكذلك حال التجار ففي انقطاع الكهرباء تتعطل الحركة الشرائية والخوف من ذو النفوس الضعيفة وخاصة في سواد الليل عندما تنقطع الكهرباء فجأة كل ذلك يجعل من مشكلة انقطاع الكهرباء كابوس قادم وعلى الجميع وضع الحلول الذاتية كل بحسب امكانيتة للحد من مشكلة الكهرباء.
إلى متى يستمر مسلسل الانقطاعات ولماذا كل هذا البطء في معالجة وضع الكهرباء في عدن وكل المناطق الساحلية ان لعدن ميزات خاصة وتاريخية وحضارية وإستراتيجية ومن موقعها يجب وضع الحلول الفورية لتقضي على المشكلة بأسرع وقت وليس تلك الحلول الجزئية والمسكنات الكلامية المملة فكفى عبثا وكفى تلك المناكفات السياسية على حساب مصالح الناس وصحتهم.
وبتصوري ان احد واهم المعالجات للكهرباء في عدن خروج منظومة الكهرباء عن المركزية وجعلها مستقلة كلية ولهذا يتمنى أهالي عدن ان يستمر الشتاء... اللهم اجعل فصل الصيف بردا وسلاما على عدن .