في يونيو 1990 عدت من موسكو متأبطاً شهادة الماجستير في العلاقات الدولية فرحاً بالوحدة اليمنية.إتصلت بوكيل الأمن السياسي عبدالله محرم أبلغته بعودتي و ضرورة ترتيب وضعي الوظيفي فرد علي: خلي جربتشوف يرتب لك عمل. جمعت ضباط و أفراد من أمن الدولة النازحين في الشمال و قررنا نقيم وقفة إحتجاجية أمام مجلس الوزراء.علم غالب القمش بالأمر فأستدعى عشرة ضباط للإستماع لمطالبهم كنت أحدهم.ألتقينا به في مكتبه عند الساعة السابعة مساء و سأل ما هي مطالبكم لم يتكلم أحد من الضباط رفقتي فأخذت الحديث و قلت له نريد ترتيب أوضاعنا إسوة بزملائنا.قال لنا الوحدة تمت بين المؤتمر و الإشتراكي و أنتم أبقوا في بيوتكم حتى نحل مشكلة ضحايا الإضطهاد السياسي من علي شيخ عمر حتى علي منصور رشيد.صرخت و قلت نحن يمنيون و من حقنا أن نحصل على الوظيفة وفقا لكفاءاتنا.بعد أسبوع تم تعيين التسعة الذين حضروا معي و بقيت في صنعاء أسير تائهاً في شوارعها و أنام في لوكنداتها حتى أشتعلت الحرب صيف عام 1994م.