لا احدا يخفي القول ان الحكومة الشرعية اخفقت خلال الخمس السنوات من تحرير عدن في توفير الخدمات الضرورية للمواطنين كما نجحت في تامين وزرائها ووكلائها ومسؤوليها بالمناصب لهم ولاولادهم والرواتب بالعملة الصعبة. فخمس سنوات من التحرير مرت على المواطنين في عدن والمحافظات المحررة في عذاب اسواء من ايام حرب الحوثيين وعفاش ومن قبل الحرب وخاصة في الكهرباء والامن وانهيار العملة بل وكل الخدمات المرتبطة بحياة الناس ولذلك حقيقة لم يعير المواطن العادي اي اهتمام في مغادرة الحكومة او بقائها في عدن على اعتبار ان المواطن لم يشعر أصلا اي وجود للحكومة طيلة الخمس السنوات التي مضت من يوم التحرير فكانت الاوضاع تزداد سوءا يوما عن يوم سواء في كل مايتعلق بمعيشة المواطن وخاصة في جانب الخدمات كالكهرباء او في جانب تدهور العملة وارتفاع الاسعار او في الجانب الامني فضاعت خمس سنوات من عمر المواطن والوطن (( فشنك)) دون ان يلمسون شيئا والسبب ان الحكومة ومسئووليهم فكرو بمصالحهم الخاصة فقط ولم يفكروا بحال ومعيشة الوطن والمواطن ... وتبقى الامال الآن معلقة بعد الله بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي فرض نفسه على الواقع والذي يجب ان يتحمل مسؤوليته امام الشعب.. فالمواطن في عدن كره السياسة لانه عرف معاناته من السياسة والسياسيين منذ الاستقلال الوطني وعانى ويلات الحروب قبل الوحدة وبعد الوحدة بسب الصراع السياسي والانتماءات الحزبية وظلم الانظمة التي حكمته قبل الوحدة وبعد الوحدة ليترك أمله في المجلس الانتقالي في رفع معاناته من الاوضاع التي عاشها ويعيشها والناس هنا في عدن لاتطالب التقاسم بالثروة او بناء ناطحات سحاب او الانفاق والسدود ولكن كل ما يطلبه المواطن هو فرض دولة النظام والقانون على الجميع كما كان قبل الوحدة ووفق تدهور العملة وارتفاع الاسعار ومراقبة التجار وتوفير رواتب للناس التي تغطي معيشتهم وحياتهم واصلاح الكهرباء والماء وتوفير الخدمات الصحية للمواطنين بعيدا عن استغلال وجشع المستشفيات الخاصة ... وهذا هو الذي يريده المواطن في عدن في توفير مقومات حياته فلا يهمه سياسة اواحزاب خاصة بعد ان فشلت كل الاحزاب التي حكمته وكانت سببا في دماره ودمار الوطن فالوقت الان بالنسبة للمواطن والفرصة لمن يوفر له الامن والامان والخدمات والمعيشة البسيطة كان انتقالي او غير إنتقالي ولذلك اقول ان المجلس الانتقالي الجنوبي المتواجد على الارض اصبح اليوم في المحك فهل يبعد المعاناة عن هذا الشعب التي ارهقته ويكسب ثقة المواطن بتوفير الخدمات للناس .. هذا ما يأمله الجميع ونتوقعه ...وربنا كريم