في مظاهرة نحن أصحاب القرار شاهدت شخص من أبناء المنصورة اعرفه جالس لوحده فوق قطيفة وهو رجل مخضرم عايش الاستعمار البريطاني والوصاية الروسية ولاستبداد الوحدوي سلمت عليه وجلست معه قلت له أنت غير متفاعل مع الجمهور؟ رد عليا بالعكس أنت ما تعرف ما يدور في خلدي الوطن ليس الوطن الذي نعيش فيه مكبلين فاقدين الحرية الوطن في قلوبنا نعيش فيه شرفاء أحرار أو نموت فيه شهداء مثل إخواننا الشهداء رحمت الله عليهم ، . وجدت حديثة شيق جلست معه أكثر بداء يشرح لي ذكرياته مع الاستعمار البريطاني قال جئت من الريف وعمري تقريبا 12 سنة فذهبت إلى مكتب المندوب السامي البريطاني في عدن حاولت مررا حتى استطعت مقابلته ، سألني عن مقصدي من المقابلة فأجبته باني ابحث عن عمل لأعيل أسرتي فتعاطف معي وأعطاني أسبوع تحت التجربة اعمل في مكتبه كمراسل بعد يومين تقريبا أعطاني مفتاح منزله وقال احضر الكرفتة من غرفة النوم ذهبت ووجدت زوجته نائمة على السرير احترجت وغطيتها باللحاف ولم ابحث على الكرفته وعدت إلى المندوب السامي فقلت له وأنا خجلان أنا أسف لم استطيع إحضار الكرفتة ففهم ما اعنيه ولم يدخل معي في التفاصيل ،.
كذلك يوم أخر أرسلني من البت إلى مكتبة لأحضر له اله حاسبه من على طاولة المكتب تحركت إلى هناك ووجدت على الطاولة دولارات جمعتها وتركتها محفوظة على الطاولة وأخذت الآلة الحاسبة وعد ت إلى المندوب السامي وسلمته الإله الحاسبة والمفتاح وفي اليوم الثاني داوم المندوب السامي واعتقد انه حسب الدولارات ووجدها كأمله فقال لي أنت موظف رسمي عندي من اليوم وأعطاني نسخة من مفتاح البيت والمكتب حينها لم افهم بأنه كان يختبرني تعاملت معه بالفطرة وحسن النية مثل ما تعودنا منذ الصغر فهمت ذلك بعد ما كبرت بأنه أعطاني الثقة الكاملة بعد إن جرب أخلاقياتي وأمانتي ، حينها اشتعلت ثورة التحرير ضد الاستعمار البريطاني فكنت اعمل في مكتبة حائر كيف أوفق بين مصدر رزقي والمشاركة مع الثوار وقررت الاستمرار في العمل صباحا والمشاركة مع الثوار مساء ولسو الصدف أصبت بطلقة ناريه في يدي فاحترت ماذا أقول عندما يشاهدني المندوب السامي ويدي مربوطة من اثر الطلقة وفعلا سألني عن نوع الإصابة ترددت عن الإجابة واعتقد انه فهم أنني مصاب من اثر طلق ناري فقال على كل حال خذ هذه الورقة إلى مستشفى اليزبت ليعتنوا فيك أكثر فشكرته وأدركت فيما بعد بأنه كان شاعر بان هذا الإصابة ناتجة عن اشتراكي مع الثوار ولكنه احترم مشاعري ولم يدخل معي في التفاصيل ، .
وعند ما غادر عدن إلى بريطانيا بصوره نهائية كنت أتابع إخباره عبر والتلفزيون وعند وصوله إلى مطار لندن كانت وسائل الإعلام تنتظره لأهمية الحدث وأهميه عدن على المستوى الدولي فسأله احد الصحفيين ، ما هو شعورك وأنت غادرت عدن بصوره نهائيه ؟ كان رده نصف جسمي هنا والنصف الأخر في عدن ، فقال له الصحفي ماذا تعني هل أنت ضد حرية واستقلال الشعوب ؟ فرد المندوب السامي فهمتني غلط الذي اقصده كنت أتمني إن امكث فتره أطوال كي اشرف على استكمال المشاريع المعلقة قيد التنفيذ بطريقه سليمة وحتى لا اظلم إي شركة أو مؤسسه أو فرد لديه حقوق عندنا ، يا ترى هل المسئولين القادمين من الشمال يختبرون أخلاقيات وأمانة موظفيهم ؟ لا اعتقد ذالك لان فاقد الشيء لا يعطيه ، أيضا إذا كرر نفس السؤال على إي مسئول شمالي غادر عدن بصوره نهائيه في مطار صنعاء ؟ ماذا سيكون جوابه في اعتقادي الشخصي انه سيرد كنت أتمنى إن امكث فتره أطوال في عدن كي استكمل مشاريع قيد التنفيذ ولكنه يقصد في باطنه حتى اظلم واسلب أكثر، ارجوا أن لا تفهمون غلط بأنني من دعاة الاستعمار ولكن من باب الشيء بالشيء يذكر، الخلاصة نقول للذين يتباكون على الوحدة ويذرفون دموع التماسيح انتم قتلتم الوحدة والجنوبيين في إن واحد عظم الله أجركم وعزاكم الوحيد إن تعودوا إلى أوكاركم وتبحثون عن شعب أخر همجي مثلكم تتحدون معه كي تقتلوه وتنهبوا ثرواته 0