في إطار سعيه المتواصل لمناهضة العنف القائم ضد النوع الاجتماعي عقد اتحاد نساء اليمن فرع محافظة أبين اجتماع موسع بالقيادات المحلية والمسؤولين المختصين ومدراء عموم بعض المكاتب التنفيذية والمحامين والإعلاميين ورجال الأمن والقضاء بالمحافظة ومديريتي زنجبار وخنفر لمناقشة ووضع الحلول للحد من الانتهاكات والعنف القائم ضد النوع الاجتماعي بحضور مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الدكتور وضاح صالح المحوري ومدراء عموم مديريتي زنجبار وخنفر المهندس سالم عكف عوض مبارك والشيخ ناصر المنصري ومستشارة محافظ أبين المحامية وفاء احمد خضر والأمين العام للمجلس المحلي زنجبار غسان شيخ فرج الكثيري ونائب مدير مصلحة السجل المدني أبين العقيد محمد موسى وعضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي زنجبار محفوظ عبدالله فارع ومدير مكتب الإعلام زنجبار محمد صالح عبدالرحمن والمحامي أكرم ناصر باجراد وعدداً من القيادات والشخصيات الاجتماعية ورجال الامن وممثل عن القائم بأعمال مدير عام أمن أبين . وخلال اللقاء رحبت الاخت عديله أحمد خضر الأمين العام لاتحاد نساء أبين بالحاضرين وقدمت لهم الشكر لتلبيتهم الدعوة وحضور هذا اللقاء للتشاور في الانتهاكات والعنف القائم ضد النوع الاجتماعي ووضع الحلول للتخفيف والحد من هذه الانتهاكات والعنف بكافة أشكاله الجسدي والنفسي واللفظي والجنسي التي انتشرت بشكل كبير في المجتمع نتيجه لأسباب كثيرة أهمها انتشار المخدرات والوضع الأمني مؤكدة على ضرورة قيام الجهات الأمنية بردع الجناة وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل ويكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم الغير أخلاقية ضد الأطفال . واضافت الاطفال بحاجة إلى حمايتهم من هذا السلوك الغير سوي والحد من ارتكاب العنف والانتهاكات في حقهم ولذلك لابد من اتخاذ عدة خطوات وإجراءات منها عمل التوعية عبر المنابر والمدارس ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في الحارات والمناطق التي تنتشر فيها هذا الانتهاكات وتوضيح الأسباب ودور الاسرة مشدده على انه لابد من أن يكون للجهات الأمنية دورها الفاعل في ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة لافته إلى ضرورة العمل على تثبيت الأمن والاستقرار الذي يتيح لقيادة الاتحاد الاستمرار في تقديم الخدمات والمساعدة والعون النفسي والطبي والقضائي والتكفل بتقديم الدعم المادي لأسر الأطفال المعنفين لمساعدتهم على مواجهة ظروف الحياة المعيشية الصعبة من خلال مشروع مناهضة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي الممول من صندوق الأممالمتحدة للسكان وذلك انطلاقاً من حرص قيادة اتحاد النساء على أبين وأبنائها والمجتمع الابيني من الانزلاق وانتشار الممارسات اللاخلاقية . وتحدث كلاً من مدير عام التربية ومدير عام زنجبار والمستشارة القانونية لمحافظ أبين عن الأسباب التي أدت إلى تفشي مثل هذه الظواهر السيئة والدخيلة على المجتمع واهمها هدم الاخلاق في المجتمع بشكل عام على مدى ثلاثة عقود من الزمن وبشكل ممنهج واستهداف التعليم والعمل على تجهيل المجتمع مؤكدين على ضرورة العمل على إعادة بناء الاخلاق في المجتمع من خلال التوعية في الحارات عبر المساجد وكذلك تحديد برهة من الزمن في الطابور الصباحي للمدارس للحديث عن الأخلاق وزرعها في عقول الطلاب وغرس الفضيلة في أوساط أبناؤنا والمجتمع بشكل عام بما يضمن القضاء أو الحد والتخفيف من الانتهاكات والعنف وحماية الأطفال من هذه الانتهاكات . كما قدمت المداخلات الهامة من بعض الحاضرين أشارت إلى بعض الحالات التي حدثت وتم التعامل معها وحصرها وعرفت أسباب ارتكابها وحددت مكامن الخلل التي أدت إلى عدم ضبط الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة . *من محمد صالح عبدالرحمن