أقف عاجزاً وحائراً من أين أكتب كلمات تليق بمقامه الرفيع وتواضعه الجم ودماثة أخلاقة، أنه الشيخ محمد عوض البسيري ذلك الرجل النبيل كلمة الحق يحب أن تُقال في حق رجل بذلَ منذ سنين طويلة ولا يزال يبذل من وقته وماله في سبيل الخير وسبيل حضرموت، يعمل لحضرموت دون سعي لمنفعة ذاته أو حرص على إطراء يسمعه لأنه تسامى فوق كل الأهداف التي يسعى الكثير لنيْل البعض منها، ظهرت قبل أيام حملات مسعورة على رجل العطاء سفير الإنسانية والتنمية الشيخ محمد عوض البسيري، تقلل من حجمه ومكانته الكبيرة في حضرموت وخدمته لها طيلة سنوات كثيرة قدّم ما لم يقدّمه الكثير من رجال الأعمال في حضرموت، ودائما حريصا على حقوق وثروات حضرموت المسلوبة، لا أقول كل ذلك من باب المجاملة والمدح بل كل ما قلت هي شهادة حق التي أعطاها فيه كل من يعرفه من قريب أو من بعيد، تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الشيخ محمد البسيري الإشادة والشكر لما قدّمه لحضرموت وأهل حضرموت لا أعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" فأ الشيخ البسيري يستحق منا كل ذلك لأنه شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل ويملك فكراً عالياً، رجل بصماته ومواقفه تشهد له بأخلاقه واحترامه للجميع و تعامله مع كل الناس سواسية ولا توجد في فيه صفات العنصرية والحقد الطبقي، مثل هذه الأشخاص يعيدون إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح حضرموت وتساهم في نهضة المجتمع الحضرمي من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية، لم التقى به غير مرة واحدة فقط كان في اجتماع، عرّفت تلك الصفات فيه عندما يتحدث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة يتحدث بلسان رطبة بذكر الله وما جاء في ديننا الإسلامي، يراعي أحوال الناس ويتكلم لهم بشفافية ووضوح، ويقترب من مشاكلهم ليكون العطاء لهم، هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً فُطِروا على بذلَ الخير، لكن حقاً مننا يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر أسمه وأفعاله في كل مكان بعيداً عن الحملات المسعورة التي كتبها عليه بعض الأقلام الوقحة، فلنقل جميعًا كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لحضرموت، نسأل الله أن يوفقه ليواصل عطاءه لحضرموت وأهل حضرموت.