لن يتعاطف اليهود والنصارى والغربيون ومن عاونهم من المتأسلمين مع الشعوب العربية..ولن يكون هنالك اي سلام أو حوار نتائجه إيجابية مهما كانت المشاورات أو المفاوضات وفي اي قضية أو مشكلة كانت. تمعنوا جيدآ الى مشاورات جنيف.. ومفاوضات عمان.. وحوارات برلين..ومؤتمرات الرياض.. واتفاقيات استوكهولم.. وقرارات الأممالمتحدة ..و...جميعها ليس لها بالواقع سوئ المزيد من القتل والدمار والتسويف وزرع الأحقاد بين الأطراف المتنازعه .. الجميع يدرك ذلك و أنهم لن يتوقفوا عن خداعنا وقتلنا ودمارنا وتفخيخنا وفي كل الطرق والأساليب المدروسة و الممنهجة لديهم ..فلا زالوا مستمرين في محاربتنا فكريآ وعلمياً وأقتصاديآ وعسكريآ حتى على مستوى الخليج والدول العربية التي لم تصلها نيران الثورات سوف ينشرون الفوضى و يشعلون النار من تحت الرماد حتى أذا سنحت لهم الفرصه أشعلوا المنطقه العربية والأمه الإسلامية في دوامة الصراع والثورات والحروب .. فمن يدعو إلى حوار او مسالمة معهم ومن أمثالهم وأذنابهم من الحوثيين والخوارج فهو يدعو إلى الخذلان والهوان لا إلى السلام... فالشيعه واليهود ومن عاونهم من الاخونجيين المتأسلمين البائعين لدينهم وظمائرهم وجميعهم شركاء في القتل والتدمير والخراب في الأوطان العربية .. هنالك غياب تام جدآ للفكر العربي في كل الوقائع والأحداث التي تزعزعت فيها الدول وانهارت فيها البلدان وتشتت فيها الشعوب وتشردت فيها ألعماله وتمزقت فيها الوطنية وتخربت فيها المباني العمرانية .. حتى أعتمدنا على غيرنا في حل القضايا والمشكلات فزاد ذلك من التعقيد والانتهازية والتسلط والاستبداد من قبل الاعداء.. ولو أننا جلسنا إلى لحظات بسيطة في موسوعة الفكر السليم وبطرق منهجية ربانية صحيحه لوجدنا كل الحلول التي ربما كانت أقل ضررآ من النتائج الكارثية والمأساوية التي أصابة الأوطان العربية ...ولهذا يعتبر التفكير الاستراتيجي أمر في غاية الأهمية من حيث القدرة على التحليل والرؤية المتمكنه في الواقع المتغير .. وأيجاد الحلول المناسبة قبل تراكم الأحداث ..بحيث يستوعب كل ما يدور حول الواقع من القوى المتحركة شرقآ وغربآ والتي تتحكم بكل المتغيرات في التطورات المتسارعه ..فهنالك من يتربص بنا من الأعداء والجبناء والخونة ويخطط ويحلل ويملك نوايا قذرة على المستوى المحلي والدولي .. وربما هنالك أهداف متنوعه وقد تمتد إلى عقود من الزمن بل قد توصل إلى قرون وتجعل العالم العربي في خطر عاجل ...فقد تبداء تلك الأخطار بضربات قليله ثم تتطور رويدآ رويدآ إلى أن تصل إلى ضربات قاتله وفي مواقع إستراتيجية هامه دون أن تكون هنالك احتمالات فرضية للحد من ذلك .. "يقول أحد المؤرخين العرب أن العقل العربي يظل اسيرآ للأفكار ..ويسد بعض الفجوات بالأوهام" على الصعيد المحلي وما حققه الجنوبيون من انتصارات بطولية سطر فيها أبناء الجنوب مواقف تاريخيه وملاحم بطوليه فدائية عظيمه في كل جبهات القتال ومتارس النضال على كافة المستويات ..فلابد من المحافظة عليها والعمل على ترسيخ الركائز الأساسية لبناء الوطن الجنوبي الغالي ويجب أن نضع النقاط على الحروف فيما يخص الوضع الراهن وتفعيل العمل المؤسسي والإداري والأهم من ذاك هو هيكلة الأمن والجيش والابتعاد عن التعصب الأعمى والهوشلية العوجاء وفرض السيطره في المرافق الأمنية والعسكرية .. ولابد من تنمية الفكر مهما كانت المتغيرات والأحداث.