التقى قيادي شاب من حركة شباب عدن الجنوبية التحررية مساء السبت بوفد من المفوضية العليا لحقوق الإنسان التي تزور عدن هذه الأيام . وقال رئيس حركة شباب عدن الجنوبية التحررية السلمية الأخ نزار أنور عبدالكريم ل "عدن الغد" انه تقدم للجنة تقصي الحقائق الأممية بشهادة حول أحداث يوم الكرامة وجاء فيها :" في تاريخ 21فبراير 2013م نزل جنود الأمن من سيارة هيلوكس بعد ان سبقتهم المدرعات صاحب ذلك كله إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيلة للدموع ليفتح هؤلاء الجنود نيران رشاشاتهم على كل شيء حي يتحرك في شارع أروى ومحيطه في مدينة كريتر ليسقط العديد من الجرحى والشهداء من بينهم الشهيد مؤنس عبدالرحمن دحمان الذي سقط في ذلك الحين جريحا ليسعفه مجموعه من الشباب إلى مستشفى الجمهورية ثم وصل ألينا خبر إصابته لينزل علينا كالصاعقة فهرعنا مسرعين نحو مستشفى الجمهورية بعد ان اخبرونا بأنه يحتاج لعملية لإخراج الطلقة النارية من منطقة البطن واخبرونا بأنه يحتاج للعديد من أرطال الدم لان الشهيد رحمه الله قد نزف كثيرا .
وبعد خروجه من غرفة العمليات تم نقله إلى العناية المركزة ليفارق الحياة بعد خروجه بنصف ساعة من غرفة العمليات وفي حوالي الساعة الرابعة فجرا.
كما أفاد رئيس حركة شباب عدن الجنوبية التحررية السلمية وأدلى بشهادته حول مقتل الشهيد نياز غالب الفقي في تاريخ 24مايو 2012م واستطردا قائلا انه في هذا التاريخ خرج الآلاف من أبناء الجنوب الأحرار لأحياء فعالية يوم الأسير الجنوبي كالعادة كل خميس من كل أسبوع وعند مرور المسيرة من جانب ساحة البنوك المطلق عليها ساحة الحرية شوهد حول محيط الساحة العديد من الأشخاص المدنيين يحملون السلاح تحت ذريعة حماية الساحة لينقطع التيار الكهربائي فجأة عندما اقتربت المسيرة من الساحة لنسمع صوت إطلاق أعيرة ناريه كثيفة وكان الشهيد نياز غالب الفقي يقوم بتأمين الطريق للنساء المارات في المسيرة معنا ليتلقى الشهيد رحمه الله طلقه بصدره سكنت قلبه فسقط مرميا على الأرض مضرجا بدمائه الزكية وفي محاولة يائسة لإسعافه ذهبنا به إلى مستشفى الجمهورية وكان حينها قد فارق الحياة .
لم يكن جرم نياز ومؤنس وغيرهم من شهداء الجنوب إلا ان نادوا باستعادة دولتهم وكرامتهم وحقهم المسلوب بالعيش في حياة حرة وكريمة.