شيع الآلاف ظهر اليوم الجمعة جثمان الشهيد "نياز الفقي" الذي قتل أمس الخميس في مصادمات عنيفة بين أنصار الحراك الجنوبي وأنصار حزب الإصلاح الحاكم بعدن. وبدأ التشييع عقب الصلاة على جثمان "الفقي" في وسط الشارع الرئيس بمديرية المعلا حيث أقيمت خطبة وصلاة الجمعة تحت اسم "مهما غدروا بنا ثورتنا سلمية".
وكانت ساحة البنوك بعدن قد شهدت مساء أمس الخميس مصادمات عنيفة بين نشطاء وأنصار الحراك السلمي الجنوبي من جهة ونشطاء وأنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح ثاني أكبر أقطاب التحالف الحاكم في اليمن, واستمرت المواجهات لساعات استعملت فيها حجارة وألعاب نارية, وعقب سماع أصوات إطلاق نار في الساحة التي كانت الكهرباء مقطوعة عنها سقط قتيلان من أنصار الحراك الجنوبي وعدد من الجرحى.
وفي التشييع رفع متظاهرون صوراً للشهيد "نزار الفقي" كتب عليها تاريخ مقتله, كما كتب فيها أنه قتل "برصاص حزب الإصلاح بعدن".
وانطلق التشييع صوب مقبرة القطيع التي انتشر على جبال مطلة عليها جنود من الحرس الجمهوري.
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لحزب الإصلاح الحاكم, وللملياردير الإصلاحي الشمالي "حميد الأحمر" كما هتفوا ضد محافظ عدن المهندس "وحيد رشيد" الموالي لحزب الإصلاح الحاكم.
وهتف المتظاهرون "يا وحيد يارشيد, ثورة ثورة من جديد", و "ياجنوبي دوس ع الإصلاح والجاسوس", كما هتفوا للإفراج عن المعتقلين "ياخونة يامحتلين, أفرجوا للمعتقلين" أثناء المرور بجانب ديوان محافظة عدن في المعلا.
ومن شأن تنظيم هذا التشييع من أنصار الحراك الجنوبي إضافة المزيد من الحرج لحزب الإصلاح (الحاكم) الذي كانت وسائل إعلام تابعة له قد اتهمت الحراك الجنوبي بقتل الفقي والصوملي, وبرأت الحزب مما حدث يوم أمس.