لعلي كنت من أكثر من المتشائمين في وصول ال10 ميجا لمحطة الكهرباء بعد تردي أوضاع البلد وتدهورها، وكنت أحاول أن أصطنع الأمل لأبثه بين الناس وبداخلي خوفاً من عدم تحقق ذلك.. مرات عدة ترددت في كتابة تقريري الموسوم بعنوان(ال10 ميجا بين الحقيقة والأكذوبة)، ولكني أتراجع في اللحظات الأخيرة لاني لا أريد أن أزيد معاناة الناس وأقتل الأمل بداخلهم.. اليوم بعد أن أصبح الأمر حقيقة وشيء ملموس بات حرياً علينا أن نشكر كل من أسهم في المتابعة الحثيثة من أجلها من رأس الدولة المشير عبدربة منصور هادي ،ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، ومحافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين، ومدير عام لودر الأستاذ عوض علي النخعي ،ومدراء عموم مديريات الوضيع وموديه ومدير المحطة الأستاذ حسين الحماطي ونائبه فهيم الصحفة.. هؤلاء هم الجنود المجندة التي كانت لها بصمات على الأرض وأسمهت بشكل كبير في توفير وإيصال ال10 ميجا إلى محطة كهرباء لودر وذللت الكثير من الصعاب في طريقها.. لن أنسى أيضاً الجندي المجهول بل الدينامو في عملية المتابعة والدعم والحماية الذي اليوم برهن للجميع أنه الرجل الذي يعي مايفعله حينما حرّك جميع أطقمه لحماية وإستقبال المولدات قائد لواء الأماجد العميد صالح الشاجري الذي سخر إمكانياته وعلاقاته ليكون جزء من ذلك النسيج الحيوي إن لم يكن كله.. هؤلاء هم العظماء في زمن الشتات هم من يصنعون من المحنة (منحة)، ومن الشوك ورداً ليرسموا الإبتسامة ويسعدوا القلوب،ففي زمان الشتات والضياع تظل الحاجة غاية لايمكن للمرء أن يدركها إلا بشق الأنفس.. فتحية حب وتقدير لكل من أسهم ولازال يعطي وبسخاء لمن بحتاجه، وتحية خاصة لمدير عام لودر الاستاذ/ عوض علي النخعي الذي كان لي شرف محاورته قبل أشهر وحملني البشرى لأبلغها للناس فلم يكل أو يمل أو ييأس منذ ذلك الحين ،بل ظل يجد ويجتهد ويثاير حتى حقق ما وعد.. دام الشرفاء بخير..