اولا : نحب ان نقول للذين يعتقدون ان اصواتنا لن تصل للشعب انهم يقترفون اكبر خطأ بحق انفسهم لاغير . الجنوب امام استحقاقات مهمة ينبغي ان تعمل فيه القوى السياسية على تنظيم انفسها للتعاطي مع المستجدات ، وان نرسخ الامل في وجدان الناس وهذا الشيء يقع على عاتق القوى الوطنية الشريفة . الذين يعتقدون ان شعب الجنوب غبي هم الاغبياء ، والذين يعتقدون انه جاهل هم الجهلة فالشعب اذكى واكثر وعيا منا جميعا ، هو يعرف متى يعارض ومتى ينتفض ومتى يسخر ومتى يصمت لانه يقرأ السياسة باحتراف قل نظيره ويتعاطى مع نواميس الحياة باقتدار . هو يصمت "بمزاجه " لادراكه العميق بالمسؤولية بناء على قراءة معمقة للاحداث وسيظل هو " القائد والمعلم " . وعلى مقربة مماسبق من الافضل للمجلس الانتقالي ان يثابر على تلمس مشروع التغيير في اعماقه فكما ذكرت اكثر من مرة ان المشاريع التي " لاتشبهنا " ينبغي المواظبة على تفتيشها مليا لتلمس جدواها . مزيدا من النقد الذاتي وفتح الافق للتعبير عن الراي بمافي ذلك الاراء الجريئة والغاضبة خاصة بعد فشل الاعلام الجنوبي عموما واعلام المجلس خاصة في مهامه التنويرية وتطوير الخطاب السياسي لان مايرشح عن استمرار نفس الاليات مزيد من الركود والانهيار والفشل . اعلام باعث على السخرية ومتملق رغم نقاء سريرة كوادره يردد بشكل ببغاوي نفس العبارات والطرح كما انه اعلام " غير حر " ولن يصنع الحرية ..انه مدعاة للخجل والغضب حقا . ومراكمة الفشل وعدم الالتفات للراي الاخر ستكون عواقبه مؤسفة . التغيير البنيوي لمواكبة الاحداث وتجديد الخطاب واشاعة مناخات صحية للتعبير الحر عوامل قوة تضخ الدماء في عروق اي كيان سياسي . وللكلام بقية