النقد مثل المطر ينبغي أن يكون يسيراً بما يكفي ليغذي نمو الإنسان دون أن يدمر جذوره فرانك كلارك لكي لانبالغ في الطلبات السياسية وإيهام الجماهير ببعض المغالطات الإعلامية ثم التبرير لمشاريع كنا نرفضها سابقاً. نريد من المجلس الانتقالي الجنوبي في مفاوضات جدة أن يحافظ على معايير أساسية من خلال الحوار مع المملكة العربية السعودية أو مكون الشرعية اليمنية. أهم هذه النقاط : - الحفاظ على وحدة تراب الجنوب من المهرة إلى باب المندب برفض مشروع تقسيم الجنوب إلى اقاليم. -تطبيع الحياة المجتمعية بتوفير الخدمات الأساسية للسكان، " الكهرباء، المياه، الصحة، التعليم،توفير رواتب الموظفين" . - تصحيح الملف الأمني عن طريق دمج الوحدات العسكرية تحت قيادة عسكرية موحدة. - إدارة ملف المحافظات الجنوبية. -الضغط على حكومة الشرعية والقوى الشمالية الأخرى بتفعيل العملية العسكرية لحسم الملف اليمني وعودة الحكومة اليمنية إلى صنعاء. -التزام السعودية والإمارات كضامن بعدم محاولة الحكومة اليمنية التصعيد العسكري في المحافظات الجنوبية مرة أخرى . يتم الاتفاق على هذه النقاط بهذه المرحلة ولهم الجزيل الشكر والتقدير. المؤسف إن الإعلام يمارس أكاذيب ومغالطات كل طرف يروج لمعلومات غير الحقيقة. المخزي إن بعض عناصر الإعلام الجنوبي الأجير بدأت تبرر وتروج لمشاريع سياسية تختلف عن مشروع الشعب عن طريق مجموعة من الحجج والمغالطات. نقول منذ البداية يجب أن نكون موضوعين نحترم أنفسنا ونحترم عقول الشعب لانحتاج صناعة مغالطات ومواقف إعلامية اليوم نتراجع عنها غداً. نحن لانحتاج الكذب بقدر مانحتاج الموضوعية والصدق والاخلاص للقضية . المجلس الانتقالي يتحدث عن مشروع سياسية جنوبي، الحكومة اليمنية تتحدث عن مشروع، الإمارات تتحدث عن مشروع والسعودية تتحدث عن مشروع. في نهاية المطاف كل طرف يطرح مشروع ومبادرة تتناسب مع مصالحة السياسية، الاقتصادية، الأمنية. يضحك عليكم من يقول الطرف X يحبني والطرف X يتعاطف. لايوجد حب َولاتعاطف في عالم السياسية كل طرف يبحث عن مصالحة الوطنية فقط، لذلك تجد المتابع للملف اليمني يحتار بسبب كم التناقضات السياسية نتحدث عن التحالفات ونوع الخطاب السياسي. الجميع يتم التعامل معهم وفق هذا الإطار في الشمال والجنوب كمرحلة سياسية فقط. تنتهي العلاقة بنهاية المصلحة المشتركة.