حديث البخيتي عن عودة قيادات كبيرة محسوبة على طارق عفاش من الساحل الغربي لا يعني إلا أن تلك القيادات قد بدأت تتلمس مؤشرات عن اقتراب موعد انتهاء الحرب ... قبل أكثر من شهر استدعت السعودية طارق عفاش الى الرياض ولازال متواجد بالرياض حتى اللحظة .... وقبل أسبوعين أبلغت الإمارات بعض المستشفيات الخاصة في عدن التي تتعامل معها لاستقبال وعلاج الجرحى القادمين من الساحل الغربي بأن عليهم الحضور لتصفية حساباتهم وابلغتهم أنها غير مسؤولة عن استقبال وعلاج اي جرحى بعد هذا اليوم ...! وبعد هذا سحبت الإمارات عدد من الوية العمالقة من الساحل وقامت بنشر البعض منها في أبين والبعض الآخر تم توزيها في معسكرات في عدن وردفان والضالع ويافع ولم يتبقى الا عدد قليل من قوات العمالقة لازال يتواجد في بعض مديريات الساحل الغربي المحررة .. وقبل أيام قامت الإمارات والسودان بسحب عدد من قواتها وآلياتها العسكرية من مواقعها في عدن وقاعدة العند إلى ميناء الزيت ومنه تم نقل تلك القوات على متن سفن إلى بلدانها .....! وكل هذه الأحداث تمت بعد الكشف عن رعاية الأمريكان لحوار بين صنعاءوالرياض بالإضافة إلى حوار جدة والذي تتحدث الاتباء عن قرب التوصل إلى إتفاق وتفاهمات لحل الأزمة القائمة بين المجلس الإنتقالي والحكومة اليمنية ؛ كما أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها كلا من عدنوأبين وشبوة وبعض المناطق الشمالية التي تقع على الحدود مع المملكة ( كتاف, البقع ) هي مؤشر آخر على قرب موعد انتهاء الحرب ...!! في الأيام الماضية شهدت الضالع معارك طاحنة أدت إلى إسقاط عدد من القرى والمواقع والمعسكرات التي تتبع إداريا إلى محافظ إب دون أن يشترك طيران التحالف في هذه المعارك ولذا يبدو الأمر واضح ان لاعلاقة لدول التحالف ولا للشرعية بهذه المعارك وهي معركة خاصة بالمجلس الإنتقالي وهو من خطط لها و أدارها للوصول إلى هدفين قبل موعد انتهاء الحرب : الأول : أن المجلس الإنتقالي قد ضمن مشاركتة في الحوار النهائي الذي سيحدد فيه مستقبل اليمن ولذلك أراد المجلس أن يذهب إلى الحوار وهو يملك بيده بعض الاوراق التي تمكنه من لعب دور محوري وهام في الحوار الدولي الهدف الثاني : أراد المجلس أن يستبق قرار إنتهاء الحرب ويؤمن الضالع خاصة والجنوب عامة من اي تهديد أو إختراق قد يؤدي إلى عودة المليشيات الحوثية مجددا إلى عدن في حال فشلت كافة الحوارات والمباحثات سوا مع الحكومة والشرعية او مع الحوثيين ....!! قد يرى البعض أن كل هذه المؤشرات ليست كافية على انتهاء الحرب لكن بالمقابل ومنذ عام تقريبا لايوجد مؤشر واحد على أن الحرب قد تستمر .. لا على المستوى العسكري ولا السياسي ...؛