حينما يراودك هاجس القراءة والبحث في هامش الاحزاب السياسية في اليمن بغرض الاطلاع والتزود بالمعلومه المفيده واكتساب خلفية معرفية بعلوم نهج الاحزاب ودورها في تنمية الوعي والتربيه السياسية كنهج مبني على اسس المدنيه وقيم النضال السلمي وتعزيز قيم التعايش وقبول الآخر كاخ شريك في عملية البناء والتقدم ستجدانك امام نهج قبلي بحت من الطراز ال1ول ويعود خلفية سبب ذالك الى البيئه الداخليه المتجذر ه في اعماق ونفسيات الفرد .فتراكمات الثقافة الطبيعيه والمعتادة انعكست فكرا وايدلوجية ومنهاج صعب التخلص منها وبقية العقلية مشدودة لها والفزعة في تنميتها بطريقة اعتياديه دون شعور . الامر الذي جعل كل حزب كتله متفاعله مت1ثرة بت1ثر سلطة العقل القبلي الذي لا يراعي اي قيم والا يعيرها اي اهتمام ومن هنا يتضوح لك الواقع وبصورة جليه ان عقدة التراكم البيئي والثقافي لها انعكاسات سلبيه في نهج الاحزاب وكل القوى السياسية ..لذا فلاغرابة ان وجدت حزباً سياسياً يخضع ل1مر واقع لقوى نافذه فيه وتصادر كل الاصوات المناقضة لنهج التسلط القبلي . ورغم مرور اكثر من اكثر من اربعة عقود لت1سيس الاحزاب السياسية في اليمن وفتح مجال قبول التنوع بهدف التنافس الشريف في عملية إحداث عملية التغيُّر الاجتماعي ونقل المجتمع من العقلية الخشبية الى العقلية الفكرية صانعة التحول،ولكن ماحدث لل1سف زاد من الطين بله.
ان صراع اليوم وما تشاهده من فوضى عارمة تعصف باليمن هو :عبارة كنتاج طبيعي له ارتباطات وثيقة بخلفيات التراكمات الثقافيه الخشنه وافرازات النهج القبلي العفن .فلم تسطيع الاحزاب السياسية ان تتخلص من هذه العقدة المركبه لذات ال1سباب والعوامل المترسخه كموروث اجتماعي مقدس .فصناعة الشخصيه داخل اطر الحزب لا تبنى وفق تحصيله العلمي ،ورصيده النضالي وكفاءته العلميه ونزاهة ذيله ،بل وفق املاءت الاغلبية المتسلط بالحزب وهنا تكمن العله في تكريس النهج العصبوي في الاطر الحزبيه وبروز هذا النتوء يعد حجر عثرة امام صناعة التحول المدني في المجتمع .