العصا كانت بين موسى وسحرة فرعون وفي هذه الصورة عصا أحمد، ولكن هل هنالك سحرة، وهل يوجد فرعونٌ ثانٍ؟!. وجدنا العصا، وصاحب العصا، وغاب الضدّ.. ربما لا نقول إنه غاب، ولكن لعله غير معلوم الحقيقة. ماذا يمكننا أن نعبر عن هذه الصورة، إسقاطًا على الواقع؟!. لماذا حملت العصا سعادة الوزير؟ أتريد أن تقول: -عصاي أتوكأ عليها -عصاي أهشّ بها على غنمي، أين هي الغنم بالتحديد؟ -"لي فيها مآرب أخرى" أين المآرب الأولى فضلًا عن الأخرى؟! هل هنالك رابطٌ بين (مآرب) وحكومة (مأرب) وبين العصا؟ -أم أن العصا دلالة على العجز والكِبَر، وكنايةٌ عن الضعف وعدم القدرة، والخذلان، واليأس؟ -يظهر سعادة الوزير وهو يمسك عصاه من الوسط؛ لماذا أمسكتها من الوسط يا أحمد؟! (لا يغضب أحد ويستنكر دعائي للوزير ب أحمد، دون تصدير لقب يليق به؛ فقد سمى الله نبيه موسى في الشاهد، عاريًا عن الألقاب وهو نبي مرسل مُكَلّم). إمساك العصا من الوسط يُمكن تفسيره بمعان ومقاصد متعددة منها: دلالة إمساكها من الوسط على المداهنة والمجاملة والمراوغة، وعدم الميول الواضح لأحد الطرفين!!!. لا يمكن أن يكون سعادة الوزير بهذه الصفة. ولهذا تعيب الناس الرجل فيقولون في سبه: هذا يمسك العصا من الوسط؛ فهو الحذر، وهو المراوغ، وهو المتلون، وهو المنتهز الفرصة للمصلحة، وهو الداهية كذلك، ولكن أحيانًا. -إمساكها من الوسط يدل على العدل والميزان والقسط؛ هل يمكن أن يكون (ذئب علة) هكذا؟! لا يمنع، ولا نحكم. -أمسكها من الوسط ليقول: -لنا من (قرن الكلاسي) إلى حضرموت، والنصف الآخر لكم. (كلّ يحافظ على نصفه). -وربما يقول: لكم الجنوب ولنا الشمال، كآخر الحلول. -أو نتناصف الوزارات والحقائب، -أو سنعود إلى عدن، ونتشاطرها. -أو : لا توجد منطقة وسطى**مابين الجنة والنارِ(نزار الميسري). في النهاية قد أحلف غيرَ حانثٍ إنه لا يعني بهذه العصا أي شيء سياسي؛ لعلها عصا غيره أراد رؤيتها، أو قدموها له كهدية، أو كان به شيء يحتاج أن يتوكأ عليها، أو أنها عصا جده الميسري السابع عشر. النهاية الميسري رجل فذّ، بعصا وبغير عصا، ولعل الأمور القادمة المتلاحقة المتسارعة ستشهد سلامًا ورغدًا من العيش. المهم لا تنسوا احتمال أن الميسري لم تكن معه عصا، وإنما فوتوشوب ههههه. ربما كَبرتْ وتقدم بك العمر يا سعادة الوزير، وهرمت، فحملت عصاك لترحل!!! لا أظن ولا أريد أن أظن.