شبه الشيخ "حكيم الحسني" ما يقوم به من أسماه "نظام الاحتلال" بما قام به فرعون في زمن موسى عليه السلام, من "الاعتقال والإرهاب والبطش والتنكيل", مستدلاً بنصوص قرآنية سردت قصة الاثنين. وقال الحسني في خطبة الجمعة التي أقيمت في الشارع الرئيس بالمعلا بعدن "نعيش مع فرعون اليوم, السجون ملأى, الاعتقالات, المطاردات, المداهمات, نفس أساليب فرعون لتكميم الأفوه", مؤكداً "نحن سنطردهم بإذن الله (في) معركتنا مع الاحتلال في كل مجالات الحياة".
وأضاف "يريدون إلصاق التهم بنا أننا حراك مسلح, ثورة مسلحة يقتل فيها 16 شهيد في يومين, ولم يقتل جندي من الأمن المركزي, ولا عنصر من المشترك, ثورة مسلحة ونحن ندفع بالشهداء, ثورة مسلحة وزنازين الاعتقالات ملأى, حراك مسلح, حراك مدعوم, خرجوا بصدور عارية شباب في عمر الزهور".
وأكد "اليوم المعتقلات والزنازين ملأى, شبابكم اليوم في معتقلات حاكم عدن, قرار النيابة واضح وصريح ويأتي القرار الأكبر بعدم الإفراج عن شباب الثورة السلمية الجنوبية, هل هذه الثورة, هل هذا المشروع الإسلامي الذي جئتم تبشرون به".
وحذر من جر الحراك إلى مربع العنف, مضيفاً "لذلك أيها الأحرار, الأبطال, اصمدوا على سلميتكم, صعدوا في ثورتكم, اجعلوا الفعاليات والمظاهرات والعصيان المدني شوكة في حلوقهم, (هم) لا يخافون من علي عبدالله صالح, ولا من الفرقة, نحن أرهبناهم بثورتنا السلمية وثباتنا".
وأكد "سنصمد في ثورتنا, في سلميتنا, العالم والإقليم في مأزق كبير, أيها الجنوبيون, حافظوا على ثورتكم, على سلميتكم".
وقال أن "ثبات شعب الجنوب سيحقق الانتصار, ولابد من الحذر, الثورة اليوم يتآمر عليها أطراف دولية, إقليمية, خارجية, داخلية, هناك مخاطر ينبغي ان نؤسس لوحدة الصف الجنوبي ولا يكون ذلك إلا وفق الاستقلال والتحرير, ولا مجال للتكتيكات التي ستضرنا في ثورتنا".
وعقب الخطبة أقيمت الصلاة, كما أقيمت عقبها الصلاة على جثمان الشهيد "رضوان الحبيشي" الذي استشهد برصاص قوات من الجيش والأمن اليمنية أثناء اجتياحها أحياء في المنصورة بالتزامن مع عصيان مدني واسع تم تنفيذه استجابة لدعوات نشطاء شباب بعدن.
ومر موكب التشييع بجانب ديوان محافظة عدن بشرق المعلا حيث انتشر جنود من أجهزة أمنية في محيط سور الديوان بحالة استعداد.
ورفع المتظاهرون صوراً للشهيد "الحبيشي", كما رفعوا صوراً للقيادين الشابين المعتقلين "عبدالرؤوف زين", و"عبدالرحيم العولقي", وصوراً للرئيس الجنوبي علي سالم البيض, وأعلام الجنوب.
وواصل الموكب طريقه صوب مقبرة "أبوحربة" في المنصورة حيث ووري جثمان الشهيد "الحبشي" الثرى بعد أن سجي الجثمان بعلم الجنوب.
