ليس من المستغرب أن يحدث حسم للغط الذي يكتنف حوار جدة بين المجلس الانتقالي ورموز الشرعية في الرياض وطالما هناك اهتمام كبير بهذ الملف وواسطة سعودية وتأييد دولي بريطاني امريكي والألماني وفرنسي وتوافق على تقسيم المصالح بعد توجيه كل القوات الجنوبية والشمالية الى مواجهة مليشيات الحوثي والمشروع الغيران في المنطقة وترتيب وزارة الدفاع والداخلية واستيعاب كل الألوية والنخب التي تشكلت في جبهات الساحل الغربي وفي المنطقة الشرقية وأهمها حضرموت وشبوة وابين ولحج وعدن بإشراف إمارتي ودمجها في قوام وزارة الدفاع والداخلية فهل في هذه الحالة أن تتم هذه التسويات وتسير الأمور وفق السيناريو المعد لها سلفا وسحب كل المعسكرات من العاصمة عدن ويتم استقبال الشرعية بكافة شرائحها في السلطة ومن ثم تتقارب القوات المتواجدة في مأرب باتجاه صنعاء والقوات المتجهة من الضالع وكرش ومن منطقة الصبيحة والقوات المتواجدة في محور تعز والحديدة الكل يتوجه إلى أطراف صنعاء وتكون ساعة صفر واحدة للدخول الى مدينة صنعاء وإسقاط الانقلاب واجتثاث مليشيات الحوثي وعودة الشرعية المدعومة دوليا وتبدأ المفاوضات حول وضع القضية الجنوبية راس الرمح في هذا الخلاف القائم أو أن هناك وجهات نظر سياسية أخرى ومشاريع مستقبلية تقودها دول الجوار الخليجية لليمن بشكل عام وهنا نلمس متغيرات وتطورات توفر تطمينات للناس وتستقر الأوضاع وتتراجع مسارات الأزمات المتلاحقة في الجنوب إلى وضعها الطبيعي وتسير عجلة التنمية بحسب ما هو مخطط ومرسوم لها واذا فعلا وصلت الأمور والحالة إلى مصاف هذا التقدم والشعور الطيب سوف تأمن كل الخطوط وتتضح الرؤيا وتتحقق الأهداف والتطلعات ويسقط مشروع إيران التوسعي والجام كل المؤامرات ويتحرر القرار السيادي للمنطقة بكاملها عسكريا وسياسيا واقتصاديا أعمدة مهمة لكل بناء في سياق البحث عن التقدم والتطور العمراني والقضاء على البطالة وإسعاد المواطن بكل ما تطلبه حياته اليومية ومن خلال استغلال ثرواته الطبيعية التي تغطي مائة مليون نسمة أعقلوها يا جنوبيون وتوكلوا على الله بسواعدكم وتوحدكم ممكن تتحقق الآمال والطموحات والتطلعات والله الوكيل ..