وجه الشيخ القبلي لحمر علي لسود العولقي، اليوم الخميس رسالة إلى مواطني محافظة شبوة محذرا إياهم من حجم المؤامرات التي تحاك ضد محافظتهم. وطالب العولقي في رسالة له أبناء محافظة شبوة بحشد الجهود الشعبية والرسمية والخروج في مظاهرات كبرى ووقفات احتجاجية، للتعبير عن رفضهم للتهميش المتعمد من قبل الشرعية. وأشار إلى الوضع المزري الذي تعيشه محافظة شبوة، من معاناة يومية من خلال تردي الخدمات من تربية وصحة وكهرباء ومياه وصرف صحي وصيانة الطرق العامة ونظافة المدن الأساسية وخاصة العاصمة عتق. وأكد أن هذه الأوضاع قد ازدادت سوءا وتزداد سوءا بشكل يومي منذ اجتياح المحافظة من قبل مليشيات وعصابات حزب الإصلاح، وقبائل الشمال مشيرا إلى أن الجميع يعرف أن الهدف الأول للغزاة هو استعادة سيطرتهم ونفوذهم على المحافظة وعلى جميع مواردها وثرواتها. وشدد العولقي على أن ذلك يتطلب من الجميع الوقوف في وجه الغزو ومقاومة الغزاة ومخططاتهم ومشروعهم الاحتلالي، بكل الطرق المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح والمقاومة المسلحة حتى نجبر كل القوات الغازية القادمة من الشمال على الخروج من كل اراضي المحافظة . ولفت الشيخ القبلي إلى أن أهداف الغزو ومخططات الغزاة لم تعد خافية على أحد من أبناء المحافظة، فقد أصبحوا يلمسونها في الواقع ويرونها تتجسد في شكل معاناة يومية من خلال الانفلات الأمني وأعمال البلطجة والبطش وتكميم الأفواه الذي تمارسه مليشيات الإصلاح وعصاباتهم وعودة الاغتيالات وغيرها من الجرائم. وأوضح أن من أخطر الأمور التي يقوم بها الغزاة وأذنابهم هو مشروع أخونة شبوة وملشنتها لصالح قوى الاحتلال معرضين شبوة وسلمها الاجتماعي لخطر لا تحمد عقباه ويتجسد ذلك في الغلق والخوف الذي ينتاب الجميع من القادم المجهول. وتنشر صحيفة "عدن الغد" نص رسالة العولقي :- رسالة من الشيخ لحمر علي لسود العولقي الى كل مواطني محافظة شبوة. إلى كل مواطني محافظة شبوة الاعزاء الكرام دون تمييز أو استثناء الى كل القبائل والنخب الاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية والادارية والمثقفين والأكاديميين الى كل شرائح المجتمع الشبواني وكل من يهمه أمن واستقرار شبوة وسلمها الإجتماعي وكل من يسعى لخير المحافظة وسعادة اهلها وتنمية مجتمعها. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اما بعد:- اتوجه اليكم بهذه الرسالة وانا على ثقة ان كثير منكم يدركون حجم المؤمرة والمخطط المراد لكم ولمحافظتكم وأهلكم ومجتمعكم والكيان الشبواني ككل وهو ما ساحاول توضيح بعض تفاصيله من خلال سياق الرسالة التي أرجو ان تصل الى قلوبكم كما هي نابعة من صميم قلبي واخاطب من خلالها ضمائركم الحية بضمير مخلص لشبوة وأهلها لنقف صفا واحدا وننبذ كل خلاف واي حسابات شخصية ونجعل مصلحة المحافظة فوق كل مصلحة 1. اخواني وأهلي الاعزاء الكرام لست بحاجة لان اذكركم بالوضع المزري الذي تعيشه محافظتكم فكل مواطني شبوة يدركونه ويعانون ويلاته التي تتجسد في شكل معاناة يومية من خلال تردي الخدمات من تربية وصحة وكهرباء ومياه وصرف صحي وصيانة الطرق العامة ونظافة المدن الاساسية وخاصة العاصمة عتق. وهذا كله يتطلب ان نحشد الجهود الشعبية والرسمية والخروج في مظاهرات كبرى ووقفات احتجاجية للتعبير عن رفض ابناء شبوة للتهميش المتعمد من قبل الشرعية. 2. كما انني لست في حاجة الى تذكيركم ان هذه الأوضاع قد ازدادت سوءا وتزداد سوءا بشكل يومي منذ اجتياح المحافظة من قبل مليشيات وعصابات حزب الإصلاح اليمني وقبائل الشمال في اغسطس الماضي لان الجميع يعرف ان الهدف الأول للغزاة هو استعادة سيطرتهم ونفوذهم على المحافظة وعلى جميع مواردها وثرواتها والذي يرون انه لن يتم لهم الا من خلال اعادة المحافظة الى سيرتها الاولى من الفوضى والانفلات الأمني والاغتيالات والثارات والارهاب والتقطعات والفساد المالي والاداري. ولذلك جاء الغزو بعد ان أخذت المحافظة تتعافى من آثار الغزو الحوثي في 2015م وبهدف منع تطبيع الأوضاع فيها ولتدمير امنها واستقرار مواطنيها من خلال تدمير النخبة وأجهزة الامن الأخرى واستبدال ذلك بمليشيات غير منضبطة تنفذ اجنداتهم ومخططاتهم كما جاء الغزو ليوقف أي تنمية حقيقية في المحافظة. وهذا يتطلب منا جميعا ان نقف في وجه الغزو ومقاومة الغزاة ومخططاتهم ومشروعهم الاحتلالي بكل الطرق المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح والمقاومة المسلحة حتى نجبر كل القوات الغازية القادمة من الشمال على الخروج من كل اراضي المحافظة . 3. ان أهداف الغزو ومخططات الغزاة لم تعد خافية على أحد من ابناء المحافظة فقد اصبحوا يلمسونها في الواقع ويرونها تتجسد في شكل معاناة يومية كما قلنا سابقا من خلال الانفلات الأمني واعمال البلطجة والبطش وتكميم الأفواه الذي تمارسه مليشيات الإصلاح وعصاباتهم وعودة الاغتيالات والثارات والارهاب والتقطعات وتردي الخدمات الاساسية. كما يرونها من خلال تماهي السلطة المحلية للمحافظة وعجزها عن ردع تلك المليشيات وعجزها عن القيام بابسط واجباتها تجاه المشاكل التي يعاني منها المواطن وعجزها عن ابسط واجباتها تجاه المواطن وامنه واستقراره والمحافظة على ممتلكاته الخاصة والعامة. ناهيك عن عجزها في ردع المسئولين الفاسدين ووقف عبثهم بالمال العام والايرادات المحلية وكذا عجزها عن ردع التجار من التلاعب بالاسعار واحتكار اقوات الناس وعلاجهم ومشتقاتهم النفطية والاستقطاعات الجائرة من مرتبات قوات الأمن والجيش. وهذا يتطلب منا جميعا ان نقف بقوة في وجه هذا السلطة المتخاذلة وتعرية الدور الخياني الذي تقوم به ويقوم به كل متعاون مع الغزاة ضد المحافظة واهلها واعتبار كل من يقوم بهذا الدور عدو لنا جميعا ودمه من دم الغزاة. 4. وان من أخطر الامور التي يقوم بها الغزاة واذنابهم هو مشروع أخونة شبوة وملشنتها لصالح قوى الاحتلال معرضين شبوة وسلمها الاجتماعي لخطر لا تحمد عقباه ويتجسد ذلك في الغلق والخوف الذي ينتاب الجميع من القادم المجهول فبعد ان جر هؤلاء الثلة المحافظة واهلها الى هذا النفق المظلم من خلال استقدام المليشيات فانهم لا زالوا يعملون على تحويل المحافظة شبوة الى ساحة قتال ومعركة لا تبقي ولا تذر ولا زالوا في غيهم ينفذون ما يمليه عليهم اسيادهم دون وعي ودون اكتراث للعواقب بل وينفقون على ذلك من ايرادات المحافظة التي حولوا كل مواردها للمجهود الحربي لاستقبال عصابات الإصلاح وقبائل الشمال وتجنيد ابناء المحافظة والتغرير بهم للقتال مع الغزاة ضد اخوانهم الجنوبيين بما في ذلك تسخير منابر المساجد للتحريض ضد الأخر المختلف وتكفيره. وعلى كل ما تقدم فانني ادعو جميع ابناء شبوة الى ادراك حقيقة المخطط الذي يرمي اليه العدو وخطورة الامر وتدارك الفاس قبل ان تقع في الراس وادعوهم الى شحذ الهمم ونبذ أي خلافات وحسابات شخصية والوقوف وقفة رجل واحد لمقارعة مخططات الاعداء ووقفهم ووقف ادواتهم المحلية عند حدودهم واعلاء مصلحة المحافظة واهلها فوق كل المصالح. واؤكد ان ذلك يتطلب جهود الجميع دون استثناء فالمخطط شامل ويتطلب مواجهته في كل الجبهات. ولعل لنا فيما يحدث في تعز عبرة ان اردنا ان نعتبر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ / لحمر علي لسود العولقي. الخميس/ 24 / أكتوبر 2019م