تعيش مليشيا الحوثي حالة قلق ومخاوف في ظل تفاهمات سياسية بين الفرقاء اليمنيين لتلتف كل القوى السياسية والشعبية حول شرعية الرئيس هادي وهي رسالة قوية لميليشيات الحوثي بقرب نهايتها. في ظل رفض شعبي لمشروع إيران في المنطقة العربية فما تشهده لبنانوالعراق من حراك شعبي ضد النفوذ الإيراني جعل ادوات طهران تترنح في المنطقة العربية وهي تشهد انتفاضة شعبية يحركها الشعور القومي بخطورة مشاريع العدو الفارسي ضد العرب.
لتزداد تلك المخاوف مع جهود المملكة العربية السعودية بحل الأزمة اليمنية والمتمثلة بالقضية الجنوبية التي كانت تشكل الحوثية طوق نجاة.
فتفاقم الخلاف بين الشرعية وبعض القوى الجنوبية شكل عائق أمام استكمل تطهير اليمن من رجس الكهنوت الأممي المتجسد بالحوثية والتي تستمد وجودها عبر دعم العدو الإيراني وأدواته في العراقولبنان.
الحوثية كحركة طائفية مقيتة باتت تعيش حالة رفض شعبي كبير لدى الشارع اليمني ماولد شعور بحجم ما ينتظر تلك الجماعات الإرهابية التي ممارسة قبضة أمنية مرعبة سعت عبر هذه القبضة لإخضاع الشارع مستمدة خطط قمعها من البسيج الإيراني لتسقط نظرية القمع وأدواتها مع انتفاضة الشعب اللبنانيوالعراقي وتنتهي أسطورتها لتتحول إلى حالة رعب باتت تسكن هواجس الحوثية وجهازها الأمني الذي ولد بجرائمه حالة سخط شعبي سيتضح معالمه مع السقوط المدوي الحوثية وأدواتها في القريب العاجل. لن تستمر حالة الهدوء التي تشهدها مناطق نفوذ الحوثي في ظل الكبت والإذلال الممارس إلى جانب حالة من الفقر والتشرد فالحوثية لم تكتفي بالاستحواذ على المؤسسات العامة بل امتدت أيديهم لتصل لمستحقات الموظفين ليتحول الموظف إلى حالة من البؤس وهو يعاني صعوبات في توفير ابسط مقومات الحياة إلى جانب إرث كبير من الخصومات المبنية على الجرائم الممارسة بحق أبناء القبائل اليمنية بعشرات الأسر فقد أبنائها في حروب الحوثي ويتهم مشرفي الحوثي بزج بأطفالهم بالجهات دون علمهم لتعود بهم جثث هامدة.