بدأت الأحقاد في دولة الجمهورية العربية اليمنية تنظر إلى دولة الجنوب القادمة بأننا ليس لنا وجود في الوطن العربي مستنكرين أن وجودنا دولة جنوبية ذات سيادة وأننا شعب مسالم يعاني من الظلم والتهميش والإقصاء ونهب لثرواته وكل مقدراتها، وأنن شوية أذناب تابعين لهم كأننا لم نكن دولة جنوبية ذات قوة ومؤسسات وهوية، هذه هي نظرة الاحتلال اليمني ومعهم المرتزقة من أبناء الجمهورية العربية اليمنية الذين عاشوا في الأرض فسادوا المحسوبين على دولة الجنوب، لم يتبقى إلا القليل وأنهم يقولون علينا بأننا شيعة قالوا علينا بأننا صومال وأننا هنود وشوية من بقايا الروس الماركسيين ظناً منهم أن اليمن هي الأصل وأننا فقط الفرع أو أنهم هم الجسد ونحن الكتف، فلو نظرت إلى مساحة الجسد الذي يزعمون به ستجد أن مساحة حضرموت أكبر بكثير منه، ناهيك عن مناطق الجنوب المتبقية فهل يعقل أن دولتهم هي الأصل، أم أن أسياد الجنوب هم أصحاب الدولة الحقيقية التي يناضلون من أجل إعادتها. فكم من الشائعات والأوراق استخدموها ضد شعب الجنوب حتى يغرق وحده لكن دون جدوى فالحق لبلدان يعود إلى أهله معهم طبخوا من طبخات ومهما وضعوا من أشواك وصخور في طريق هذا الشعب فإن الله سيحق الحق لأنه هو الحق وقد اسما نفسه الحق فقد قال جلا جلاله: (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)
استمراراً لمبادئنا وحضارتنا وثقافتنا ستسمر ثورتنا السلمية حتى يفهم الإقليم والعرب إننا نريد أن نعيد دولتنا التي احتلت وأننا خرجنا لنعيد الحرية والاستقلال ولن نرجع حتى تحقيقها ولابد أن يفهم كل من يتزعمون دول العرب أنه لم يكن هناك أمن واستقرار حتى يلبوا مطالبنا التي خرجنا من أجلها.
وأنها فرصة أن أدعو شعب الجنوب أن يرفع من التصعيد الثوري بالطرق السلمية حتى تاريخ 18 من هذا الشهر الذي يدعون به إلى الحوار المزعوم وفي هذا التاريخ عليهم أن يرفعوا أعلام الجنوب فوق سطح كل منزل وفي كل حارة وشارع حتى يفهم العالم أننا لا نريد الحوار معهم وأننا نريد دولتنا التي احتلت في 1994م وأن من يريدوا أن يدخلوا في حوارهم لا يمثلون إلا أنفسهم علماً أنهم سوف يحترقون مع من معهم في مواجهة إرادة هذا الشعب وأن شعب الجنوب يرغب بالحوار وليس ضدً له شرطاً أن يكون هذا الحوار بين دولتين التي وقعتا الوحدة وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية.