كتب / انس علي باحنان * اقصد به البيان الذي صدر مؤخرا عن لقاء القاهرة وضم كل من الاساتذة : ( العطاس باعوام الجفري ) قرأت البيان لعلي اجد فيه شيء مما يفرحنا نحن الحضارمة و يعود علينا بالخير ويلامس همومنا وتطلعاتنا فلم اجد شي من ذلك , غير الاصرار على جعل حضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت وهذه المعادلة وهذا المفهوم يجب ان يصحح . نعم لا أخفى سروري بعض شيء حينما اشار البيان الى ان المجتمعون اتفقوا على ان سقف مطلبهم هو : خيار الاستقلال والتحرير مع اني على يقين ان هذه ليست ارادة المجتمعين فحسب بل هي ربما ايضا ارادة المجتمع الدولي وهو الذي اعطاهم الضوء الاخضر ولهذا ستستجد اشياء وأشياء كثيرة على الساحة السياسية اليمنية الجنوبية والشمالية وحضرموت ستهب عليها نسمات هذا التغيير و على رأسها تعثر ما يسمى بالحوار الوطني او تغيير مساره على الاقل ليصب في مصلحة الصالح العام وسيجد القائمين عليه انفسهم مجبرين على تغيير محاور و قضايا هذا الحوار وحرف مساره بالاتجاه الصحيح والذي لو تم بهذه الصيغة المعلن عنها لصارت نتائجه كارثية . نعم شعبي حضرموت والجنوب من مصلحتهما فشل هذا الحوار وتعثره وعدم انعقاده في موعده وبنفس الالية التي تم الاعلان عنها والتي يريد من خلال المتنفذيين فرض واستمرار هيمنتهم على الجنوب وحضرموت و هذه المرة بمباركة ورعاية وتأييد المجتمع الاقليمي والدولي الذي يحدد موقفه وفقا و لمصلحته الخاصة او جهلا بما يعانيه شعب حضرموت والجنوب من ويلات نتجة هذه الهيمنة و هو الغالب وإلا لما وجدت كاتب عربي كبير مثل هيكل يستغرب خيار الانفصال كما نشر ذلك عنه في بعض المواقع لان هيكل وأمثاله لا يعرفون إلا ان الوحدة مطلب ديني وعربي وقومي دون ادراك ان هذه ليست وحدة بل هي عذاب اصبحنا في نعيمها نسمع عن ملوك للنفط بينما مواطن على مقربه من هذه الحقول يعيش حياة البؤس والشقاء فلو علم الاستاذ هيكل بمثل هذه الخفايا نحن على ثقه انه سوف يعيد النظر في موقفه تجاه هذه القضية . نعود لحديثنا عن بيان القاهرة : نعم متفق شعبي الجنوب وحضرموت على خيار الاستقلال وهو مطلبنا جميعا كما نتفق معا على ان مصلحتنا ان لا يتم ما يسمى بالحوار الوطني بهذه الطريقة التي تكرس الهيمنة والاستعباد واستغفال الناس والدوس على كرمتهم . اما اختلافنا مع اخواننا الذين اجتمعو في القاهره هو حول اصرارهم ان حضرموت هي الجنوب وان لا قضية إلا القضية الجنوبية اما القضية الحضرمية انما هي في مخيلة اصحابها ولذا فهم أي اخواننا الجنوبيون مصرون على ان اسم الدولة القادمة هي دولة الجنوب العربي او اليمن الديمقراطي والعاصمة هي عدن وان حضرموت انما مصيرها محافظة في هذه الدولة مثلها مثل بقية محافظات اليمن الديمقراطي سابقا لا حضرموت بعد اليوم لن ترضى بان تكون تبع ولذا عليهم ان ارادوا بالفعل النصر لقضيتهم عليهم ان يعترفون ان هناك قضية حضرمية ولها انصارها عليهم الجلوس معهم والتحاور بشأنها للوصول لما فيه خير الشعبين الحضرمي والجنوبي . اما اشارت بيان المجتمعين إلا انه سوف تبذل الجهود والمساعي للحوار مع كل فصائل الحراك الجنوبي لما فيه خدمة القضية الجنوبية فهذا يعني اننا مصرين على العداوة والتهميش والإقصاء للأصوات المعبرة عن الهم الحضرمي وهذا حتما سوف يودي الى تعثر القضية الجنوبية وربما فشلها ووصولها الى طريق مسدود اما القضية الحضرمية فلها رجالاتها وأنصارها الذين سوف يضلون يدافعون عنها حتى يحق الله الحق ويزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا . رئيس التجمع الوطني الحضرمي عضو مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية [email protected] Related posts: