الحكمة والفراسة والأمثال العربية الأصيلة كثيرة ومتنوعة ومتعددة وفقا والزمان والمكان .. والطبيعة الجغرافية تلك الفراسة والأمثال سنت في شكل دستور عرفي ليس كتابة بل تلغين شفوي وتناقلته الأجيال جيلا بعد جيل.. وأضحى( سابله) أي نموذج يشار إليه. استمرت تلك الأعراف أسلوب حياة ومرجعية حاكمة ضابطه لسبل التعايش السلمي حتى مع الحيوانات الأليفة .. ان حكمة اذا رفسك جملك لا تعقره استعرتها من مثل قديم يتم تداوله في محافظة شبوة باللهجة المحلية ( اذا رمحك بعيرك لا تعقره) ماأحوجنا في هذه الأيام الصعبة التي هاجت فيها بعض الجمال في موسم هيجانها ورفست في كل الاتجاهات دون وعي وأصيب من رفسها الكثير من الرعاة والأبرياء ، حاجتنا اليوم ل تطبيق حكمة ( لاتعقر جملك إذا رفسك) .. ذلك التسامح سن وانتج من المعرفة التراكمية التي فرضتها ضرورة العيش المشترك حتى مع الحيوان الأليف برقم ان رفست الجمل تودي الى جروح جسدية ونفسية ..لكن ردود الأفعال في بعض المواقف المؤلمة قد تكون دون نفع بل تزيد الخسائر . إننا ندعو هناء و في هذا الحيز وعبر الكلمة الى التنبيه لبعض التصرفات الطائشة من نوع من البشر وعدم المغالة تتجاههم بما فعوله، والاخذا بالقول المشهود العغو عند المقدرة...!!! والاقتداء بتسامح صاحب الجمل... لكونه حاضر في حياة الإنسان العربي وتنسب اليه كثير من المواقف والقصص والأشعار التي يتم ذكر الجمل فيها...أكانت مديحا او هجا... منها هذا الأبيات الشعرية الهادفة. - شل الحمولة ياجمل يادوسري - حتى وإن جارت في الحملة تجور - ان جات حالي مالبها ال تجي - وان جت صبر قدنا على الغير صبور