دعا الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي كل الجنوبيين إلى اعتبار أي مكاسب سياسي يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي وباقي القوى بالساحة هي ملك للجنوبيين كافة. وأردف السقلدي في منشور له أن جنوب الغد لن يكون بنظام سياسي نسخة مطابقة من الماضي بل الجميع شركاء بصناعة مستقبله وبملكية قراره السياسي والسيادي, وختم السقلدي دعوته الى اعتبار الشمال عُمقا استراتيجيا وأخوياً دائما للجنوب، والجنوب كذلك بالنسبة للشمال مهما كان شكل العلاقة المستقبلية بينهما. نص المنشور: (أي تقدّم يحققه المجلس الانتقالي الجنوبي أو غيره من القوى والشخصيات الجنوبية يمثّل نجاحا للجنوب كله دون استثناء، وليس ماركة مسجلة باسمهم حصرا.نقول هذا لئلا تأخذ أحد العزة بالنصر تجاه الآخر وتغشاه الخيلاء السياسية..نقوله لمن يصوّر الأمور وكأن الجنوب هو الانتقالي أو أن ما يحرزه الانتقالي من مكاسب سياسية على الساحة الداخلية والدولية هي ملكية خاصة بالمجلس وهزيمة للقوى الجنوبية الأخرى المختلفة معه،فالمراحل طوال والدرب ضبابي جدا، وتعاضد الجهود مطلوبة. .كما نقول هذا لمن ينزعج من الخطوات والنجاحات التي يحققها الانتقالي الجنوبي، ويتطوع بالخصومة للانتقالي من باب المناكفة والتكسب، أو لإبداء ولاء الطاعة لقوى سياسية وحزبية أخرى تناصب الإنتقالي العداوة. فالجنوب اليوم سواءً كان ضمن وحدة مع الشمال أو فيدرالية أو مستقلا ً عنه لن يكون نظامه السياسي نسخة مكررة تماما من الماضي أو تستحوذ عليه جهة سياسية أو حزبية أو جهوية أو فكر منفرد .فلن تقوى أي جهة بالتفرد بالقرار والسلطة مهما عظمت إمكانياتها وشعبيتها أو علتْ بندقيتها وتلقت دعما خارجيا، فالوعي الشعبي أكبر من أن يحتويه أحد، وصناعة المستقبل مسئولية الجميع، كما أن القرار والطاقات بيد الجميع وملكهم وحفظ سيادة الوطن دون تفريط مسئولية الجميع، وفي الشمال أخوة وسندا للجنوب وليس خصماً إلّا مع القوى التي أضرته بالسنين الخوالي ومستمرة بضررها وعدائها له وتتربص به، ما دون ذلك فالشمال هو عمق الجنوب الاستراتيجي ، واستقراره واضطرابه استقرارا واضطرابا للجنوب أيً كان شكل العلاقة والرابطة السياسية بينهما مستقبلاً.)