قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي بكل شخوصه وهياته ليس عجوة يمكن تقديسها أو غاية يتم التمسك بها الى ما لا نهاية, بل هو وسيلة مرحلية يجب الاستفادة منها والمحافظة عليها لنصرة القضية الجنوبية.. مشيراً في عدة تغريدات له على صفحته بموقع تويتر رصدها عدن الغد إلى أن أي خذلان للمجلس بهذا الوقت سيكون خذلانا للجنوب وقضيته الوطنية وليس للانتقالي فقط كما يتمنى ويسعى البعض،- بحسب السقلدي-. نص التغريدات: مِن الحكمةِ الوقوف إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي وعدم التخلّي عنه أو إضعافه بهذا الوقت المفصلي الحاد، فأي خذلان لن يشكّل خذلاناً له فقط كما يتمنى ويسعى البعض بل سيكون خذلانا للجنوب وقضيته الوطنية بكل ما تحويه من حق وحقوق ..فالمجلس وأن كان عليه من المآخذ كثيرة تشوب عمله إلّا أنه يظل التنظيم المتاح حالياَ والأقوى حضروا وقبولا بالساحة المحلية والخارجية يمكن من خلاله الانتصار للقضية الجنوبية بالوقت الراهن, في ظل الاستهداف الذي يطال كل القوى الجنوبية بمَن فيها القوى والشخصيات التي تشعر بدفيء الحكومة وعسيلتها. فأي إفشال له سيعني بالضرورة تمكين الخصوم من أن تتخطف الجنوب من كل الجهات، ويجعله فرسية سهلة لها....فالوقت لا يسعفنا حاليا أن نفكر بتشكيل مظلة سياسية بديلة عنه في ظل أوضاع غاية بالصعوبة والتعقيد داخليا وإقليماَ. فأن كان الانتقالي يستحقُ الانتقاد - وهو فعلا يستحق ذلك ببعض المواقف- وليس معفياً منه -وكاتب هذه السطور يحرص على توجيه الانتقادات لهذا المجلس كلما رأى في ذلك ضرورة ومصلحة -، ولكن يظل نقداَ بناءً لا هدفا لإفشاله أو لإجهاض مشروعه، فهو يبلي بلاءً حسناً -على الأقل حتى الآن-. وحتى مَن يتمنى ويسعى إفشاله فيمكنهم أن يناضلوا من أجل ذلك أن اعتبروا ذلك مهمة نضالية لا بد من انجازها، ولكن ليس في هكذا منعطف شديد الانحدار والانحناءة وفي هذا الوقت الحساس، بل بعد أن يتجاوز الجنوب مرحلته ويحقق ما يمكن أن يحققه من مكاسب تنتصر للإرادة الشعبية الجنوبية.. فالانتقالي بكل شخوصه وهيئاته يظل وسيلة مرحلية نحرص على حُسن الاستفادة منها والحفاظ عليها لغرض محدد ،وليس غاية نتمسك بها أو عجوة نقدسها.نقول هذا لمَن يتخوف مِن جعل الانتقالي نسخة من صورة الحاكم والحزب العربيين الذين نُكبتْ بهما شعوب المنطقة طيلة عقود مضتْ.