من الأشياء الجميلة أن تجد قدرات شبابية كبيرة تتخطى كل الصعوبات فقط من أجل تحقيق حلمها والإيمان بالإمكانيات التي يمتلكوها حتى ولو كانت بسيطة. وأن تقيم معرض أو بازار يجمع مختلف الشباب والفتيات لإبراز مواهبهم في مختلف المجالات ونقل مشاريعهم الصغيرة من المنزل أو المحل إلى مكان لعرضة لكل الزائرين شيء عظيم يخدم هؤلاء الشباب ويساعدهم على الظهور والتألق. شهدت منارة عدن بمديرية صيرة بازار لمجموعة من الشباب والشابات لعرض مشاريعهم منها الأغراض الشرائية ومنها طبخات ومأكولات متنوعة ومنها أعمال يدوية وأشياء مميزة يقوم بها الشباب لتطوير دخلهم المعيشي وقدراتهم التي لا حدود لها برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي وتنظيم المجلس العزابي الذي نظم ورتب لهذا البازار والذي لاقى إقبالا كبيرا واستحسان لكل من زاره.
استطلاع : دنيا حسين فرحان
محمد ايهاب رئيس المجلس العزابي وأحد المنظمين للبازار:
أن يكون المجلس العزابي هو صاحب الفكرة شرف عظيم وكل ذلك من أجل شباب وشابات عدن , لكل منهم مشروع وطموح ولكل منهم عمله الحر وهذا ما كنا نسعى إليه وهو إبراز هذا العمل , لذلك قررنا القيام بهذا البازار واخترنا أن يكون موقعه في منارة كريتر. بدأنا في تاريخ 1 نوفمبر ومستمرين خلال 4 أيام يعرض فيه أصناف متنوعة من البضائع والأشغال اليدوية والمأكولات كلا بحسب مشروعة الخاص وبحسب امكانياته , الشيء الجميل أن البازار يجمع بين الشباب والفتيات وهذا يحصل لأول مرة لأنه عادة يكون للفتيات والنساء فقط. الحضور كان جيد وهناك تفاعل مع كل البسطات والالتفات للحدث من قنوات إعلامية وهذا ما كنا نريد الوصول إليه , نتمنى أن يجد الشباب أماكن تحتضن مواهبهم وابداعاتهم إضافة لمشاريعهم التي ترجموها بتعبهم من جرد أفكار غلى أرض الواقع.
*ابراهيم شبيب مشروع الكتابة على الأكواب والأوراق بخط اليد:
مشروعي الكتابة على الأكواب والورق بخطي والتحقت بهذا البازار منذ أول يوم طبعا بعد أن نسقت مع اللجنة المنظمة له وسمعت عن الإعلان الذي سبق الفعالية بأيام. جميل جدا أن يجد شباب عدن من يشجعهم ويدعمهم من أجل ابراز أعمالهم الكثير من الشباب لدية مشروع خاص به قد يكون من المنزل أو من محل أو من أي مكان فمثل هذا البازار فرصة له من أجل عرض المنتجات التي يبيعها أو ينتجها أو يقوم بصناعتها بنفسه. هناك أيضا من يريد أن يقوم بشيء ولديه موهبه لكنه لم يجد مساحة للإبداع أو لعرض ما يقوم به فيكون هذا المعرض أو البازار هو نقطة الانطلاقة الحقيقية له , شرف كبير لي أن أشارك فيه وأن يحضر عدد كبير من الناس من أجل مشاهدة إبداع الشباب والفتيات أيضا هو وسيلة للترويج لنا وعن ما نقوم ببيعه وأن ننعرف أكثر ونتمنى أن تكرر مثل هذه الفعاليات وفي كل مرة تأتي بشباب جدد وفرص أخرى.
*نهى أنور محمد أحدى المشاركات في البازار بمشروع أشغال يدوية متنوعة: لدي مشروعي الخاص وهو عمل أشغال يدوية مثل ال(صوف – اكسسوار – كؤوس للزفاف) أيضا مستلزمات أعراس وعمل طبخات معينة للمناسبات ولدي عدد من الزبائن يأتون إلى للمحل والحمد لله منذ فترة طويلة وأنا في هذا العمل الحر. فور سماعي بهذا البازار قررت أن التحق به وأن أحضر بسطتي المتواضعة إلى هنا من أجل أن أعرض ما أقوم به وأبيعه والحمد لله وجدت قبول كبير وتعاون من الناس وتشجيع لنا وكل ذلك يعطينا دافع وحماس من أجل تطوير أنفسنا والتوسع في عمل المشروع. نتمنى أن نجد جهة داعمة لنا تحتوينا وتقف معنا لتطوير المشاريع أيضا تمد يد العون للفتيات اللاتي لم تجد أي فرصة للظهور برغم تمكنها من عمل عدد من الأعمال ولديها امكانيات وقدرات لكن المادة لا تتوفر لديها.
*وبين المعرض والآخر تبقى آمال الشباب في تطوير قدراتهم وإيجاد مساحة لعرضها في ظل البطالة المنتشرة في عموم البلاد وقلة فرص العمل للشباب الجامعي أو ذو المؤهلات العلمية العالية في انتظار ظهور جهات لاستقطابهم وخلف فرص عمل خاص لهم أون توفير مستلزمات مشاريعهم والوقوف معهم من أجل ابراز أعمالمهم وتحقيق مكاسب لهم.