شارك مؤتمر بناء الجنوب كممثل لا بناء الجنوب في الحوار الوطني الذي عقد في صنعاء والذي كان يهدف الى تصحيح الاخطاء التي وقعت فيها الواحدة .
واثناء مشاركة اعضاء المؤتمر في هذا الحوار خرج ابناء الجنوب في الساحات مرددين عدم شرعية تمثيل هؤلاء للجنوب وانهم رافضين مخرجات هذا الحور الذي يرسخ الوحدة ويلقي مطالب الشارع الجنوبي المطالب بفك الارتباط مع الشمال واعادة دولة الجنوب حرة مستقلة.
وجميعنا يتذكر رفض رئيس مؤتمر ابناء الجنوب القائد / محمد علي احمد التوقيع على مخرجات الحوار والتي تلقي مطالب ابناء الجنوب بفك الارتباط وتحويل القضية الجنوبية الى قضية حقوقية ومظالم يتم تحقيقها في، اطار، الوحدة وهذا ما تم رفضه رغم ان ابناء الجنوب، اتهموا القائد محمد علي احمد بالخائن والعميل ولكنه ورغم كل هذه الاتهامات والاغراءت والوعود رفض ان يشرعن الوحدة بتوقيعه على مخرجات الحوار وترك الباب مفتوح امام ابناء الجنوب لمواصلة نضالهم حتى تحقيق الهدف المنشود وهو استعادة دولتهم بكامل حدودها السابقة المعترف بها دولياً.
و بعد ان تم عزل القائد / عيدروس الزبيدي من منصبه كمحافظ لعدن في حكومة الشرعية فقد قام باعلان عن تكوين المجلس الانتقالي الجنوبي وطلب من ابناء الجنوب تفويض ان يكون هذا المجلس هو حامل للقصية الجنوبية وممثل للجنوبين.
ولذلك خرج ابناء الجنوب لساحات، مفوضين المجلس الانتقالي كممثل لابناء الجنوب في جميع المحافل الدولية رافعا شعار فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.
ونتيجة لما تمر بها البلاد من حروب فقد تمكن المجلس الانتقالي من فرض نفسه كممثل للجنوب وفرض سيطرته على المحافظات الجنوبية مستعين بالمساعدات العسكرية والمالية، التي قدمتها له دولة الامارات الشريك في التحالف العربي لاستعادة الشرعية اليمنية والقضاء على انقلاب الحوثي وسيطرته على الحكم باليمن.
ومن خلال الاحداث الاخيرة، التي حصلت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بين الشرعية والانتقالي والتي سيطر فيها الانتقالي على عدنوالمحافظات المجاورة لها.
تبنت السعودية الحوار بين الطرفين الشرعية والانتقالي والتي استطاعت ان تجمع بينهم في حوار جدة الذي توصل الى الاتفاق التاريخي بين الطرفين الشرعية والانتقالي وتم التوقيع على هذا الاتفاق في العاصمة. السعودية الرياض.
وهنا ياتي هذا الاتفاق الذي رحب فيه الطرفين والذي اجمع الكل على انه خرج منتصر من خلال هذا، الاتفاق .
حيث يضن الانتقالي انه حقيق الكثير من خلال تمكنه من انتزاع اعتراف من حكومة الشرعية ودول التحالف العربي به كممثل للجنوب وحامل للقضية الجنوبية وانه حصل من خلال هذا الاتفاق على شراكة مع حكومة الشرعية في حكم اليمن واصبح الجنوبين نصف المقاعد الوزارية في، الحكومة اليمنية، واعتبر ذلك انتصار هلل وفرح فيه مناصريه واحتفلوا بهذا النصر والانجاز الانتقالي.
وفي الجانب الاخر فقد استطاعت الحكومة من انتزاع توقيع من الجانب الجنوبي اومن من يمثل الجنوب على شرعية هذه الحكومة في حكم اليمن.
اذا استطاعت السعودية من الحصول على توقيع من الانتقالي كممثل للجنوبين على الشعار الذي ترفعه دوما دول التحالف العربي ممثلة بالسعودية وهو الحفاظ على امن وسلامة ووحدة الاراضي اليمنية واستطاع الرئيس عبدربه منصور من الحصول على توقيع من الجنوبين على مشروع الاقاليم اليمن الاتحادي من خلال شراكة بين الشمال والجنوب في الحكم .
فقد اعطى الانتقالي من حيث يعلم او لا يعلم مصادقة على وحدة اليمن ولكن بشكل جديد وهي اليمن الاتحادي وهذا ما رحب به جميع الفصائل والمكونات الشمالية لما انه يحافظ على وحدة اليمن فهو المطلوب.
مبروك عليكم جميعا اليمن الاتحادي والشراكة في الحكم.