تسلم دولة أمام العالم موحدة وهي للأسف ممزقة تسلم جيش إمام الناس وطني وهو للأسف عائلي تسلم علم وتسلم مقولة "أخذت صنعاء قال عمر بوري". ركب هادي السفينة وحرك الدفة وتحركت المكينة (بسم الله مجراها ومرساها) ،تحرك الربان الماهر ذو العلم الزاهر في موج كالجبال ،ويلاحظ إن الخروج منها محال ،وفكر وقدر ونظر وأجمع على التحصل من الحمولة الزائدة التي لم يكن لها فائدة وبدأ بالأول فالأول حتى صارت السفينة على البقية أمينة ، إلا إن وبعض من كان على ظهرها فكروا في خطفها وظهرت أصوات مشينة هدفها إغلاق السكينة ، أغلق الربان الماهر غرفة القيادة لما تتطلبه المرحلة من حنكة وريادة. أبحر هادي الرجل الغير عادي وطلب المساعدة من الجيران الذين لم يبخلوا بتقديم المساندة. فتح الربان غرفة القيادة ليسمع لكلام الصحابة، ولم يأخذ منه كل مليح ويرمي خلفه كل قبيح وكان الربان حريص على تجنب الركاب المشاجرة وسفك الدماء بالمتاجرة ساعده على ذلك الجيران الذين يعلمون بأعمال الفئران فقد سدوا الثقوب التي حدثت وقت الغروب. أتجه الربان إلى غرفة القيادة للمرة الثانية ليوجه الدفة ويبحر بها ، تلقى الربان الترحيب من الجيران ليرسوا ببحرا خالي من الأحزان ،ولكنه أبى إلا يكمل المشوار بعد طول إنتظار ويسلمها إلى أيادي أمينة نيتها سليمة وتحرص على ركابها من خلال القيادة السليمة. وفي الختام ياسادة ياكرام أتوجه إليكم بمجموعة من الأسئلة تكمن في الآتي. من هي السفينة ؟ ومن هي الحمولة الزائدة التي تخلص منها الربان ؟ وأين تقع غرفة القيادة ؟ ومن هم الذين استمع إليهم ؟ ومن هم الفئران ؟ ومن هم الجيران ؟ ومن هي الأيادي الأمينة ؟ وأخيراً أقول في هادي الرجل الغير عادي ، كما ما قال أبو العتاهية ﻷحد الخلفاء العباسيين : أتتك الرئاسة منقادة إليك تجر أثوابها.