لو سألت عاشقا كرويا عن افضل واروع الفرق الشعبية لاجابك حتما شباب قلعة حداء ،، فليس كل من امتطى جوادا أصبح فارسا ، وليس كل فارس يمتلك جواد ، فاذا كانت موجة سوق الأسهم قد أسهمت في اقتصاديات التجارة العالمية ففريق شباب حداء عنوان ورمز بارز ورافد قوي لرياضة لودر !! فلم تشتهر قرية حداء البتة بموقعها الجغرافي ، بل على النقيض فإنها بلغت حدا من الانعزالية لدرجة أنها وصفت بجزيرة من اليابس محاطة من كل الجهات ، فظلت مهمشة من كل الخدمات والمشاربع الحيوية والتنموية ،، ولم يكن حينها ابو الطيب المتنبي من سكانها ،، فقط تخيلت الصورة وشباب قرية حداء يحملون الكاس ويعانقون الفوز ويقهرون اعرق الفرق اللودرية وينتزعون اللقب بقوة وفي عقر دارهم وانا أستذكر قوله عندما وصف كافور الاخشيدي بالعظيم قائلا : ( على قدر أهل العزم تأتي العزائم ) فمن دون تعمق في أساس اللعبة وقوانينها فقد يبدو من الوهلة الأولى لمجريات مباراة الامس التي جمعت فريق شباب حداء وفريق الأهلي على بطولة شهداء حزام لودر بأن فريق حداء من عمالقة الكرة كما وصفه النقاد وجماهير عشاق المستديرة فهو فريق يمتاز بتنظيم عال وصفوفه متماسكة ممايصعب على الخصم هزيمته فكرة القدم هي السلعة والبضاعة التي اشتهرت بها قرية حداء وتعد بمثابة الشبكة للصياد منذ سنوات وأزمان غابرة ولايختلف كل من راى الخريطة المحلية ووجدها بصعوبة بالغة بين خطوط الطول ودوائر العرض لتعزف ايقاع للقائد والكابتن والاستاذ سالم حسين صالح الغسيلي الرحالة العربي عضو الاتحاد العام لالعاب القوى والامين المالي والقائد العسكري الشجاع الذي كان الابرز والاقوى من كل القيادات على مستوى القرية في حضوره المتميز . فشخصية ابي عبدالرحمن قد جمعت بين الشكلين الكروي والعسكري فهو شخصية مثقفة يعتبره ابناء قريته رمزا ووساما في تاريخ ومشوار حياتهم الكروي ، فكما قيل قديما عاشر كبيرا تصبح مثله كبيرا فعشرة الكبار تمنحك مزايا عدة كحال الرحالة العربي اليمني الذي لم تنصفه الدولة بعد !!