حين تغادر الجزيرة العربية الى اقطار الأرض شرقاً أو غرباً في رحلة سياحية وعلاجية وتلتقي شعوب ومجتمعات هذه البلدان ولها حضارات وثقافات ولغات تختلف عن بعض من بلد الى آخر.. تلاحظ انه يراك الجميع بعين واحدة كونك تملك قسمات الوجه العربي ويتكرر عليك دائما السؤال نفسه هل انت (أماراتي) لم تكن لمرة واحدة او مرتين بل تسمع هذا السؤال ويتكرر حيث ما تجولت وذهبت وليس في بلد واحد فحسب بل في معظم دول العالم.. هنا تؤمن إيمان راسخ أن العالم يرى بعينه الإمارات دولة عظيمة نعم انا اجزم انها دولة ذات شأن فقد بينت الإنسان الإماراتي وأحيت فيه روح التحدي وعانقت السحاب بعمرانها الشامخة وبنيتها العظمية تحدت العالم لتكون الرائدة دوما والأولى في مجالات عدة.. اننا اليوم كأبناء اليمن الجنوبي في صراع مستمر بالدفاع عن دولة الإمارات العربية المتحدة لما قدمته لنا كشعب مضطهد ومحتل منذٌ ربع قرن ولقد كنا تحت سوط الغاشمين الذين يرفعون شعار الدين كذباَ ويقتلون في شعبنا دون رحمة وينهبون خيراتها دون مراعاة حق الدين وضمير الإنسانية . فقد عانى الجنوبيين طوال السنين الماضية من خبث وجشع وظلم حزب الإصلاح الإخواني الذي ينعق إعلامه المدعوم قطرياً في مهاجمه دولة الامارات العربية المتحدة ووصفوها بدوله احتلال للجنوب كونها أتت لمساعدتنا من بطشهم.. نعم انها لا ترمى بالحجار الا الشجرة المثمرة فقد كانت دولة الإمارات السباقة الأولى لقطع التمدد الفارسي تجاه عدن و قدمت فلذات أكبادها في معركة كانت اسمها نكون عرباً او لا نكون ومن هنا بدت علاقة الشعبين الجنوبي والاماراتي يتبادل فيها الشعبان الحب والوفاء والإيمان بالمصير الواحد لقد كان جنود الامارات يتقدمون المعركة بينما كان الهلال الأحمر الإماراتي في وجه الصف لمساعدة واحياء الانسان الجنوبي والمعركة على أشدها.. إن حزب الإصلاح المنبوذ يحاول إيهام الجماهير أن دولة الإمارات لديها أطماع وأهداف خارج إطار المعركة ولكننا جميعا نعلم ان صراخ هذا الحزب اتى بعد انهاء حلمهم الازلي بالبسط على الجنوب مرة أخرى. لن ننسى ما قدمته وما تقدمه دولة الإمارات للجنوب في المجال الإنساني والعسكري والسياسي نشكر ونحيي دولة الإمارات العربية المتحدة شعبا وحكومة وتبادلهم الوفاء بأجمل صورة