لأن الحكومة اليمنية لم تعد محترمة عند الناس في الداخل و مؤخرا لم تعد محترمة عند الخارج الدولي ! راحت تتصنع مشاعر وطنية وتجتر قضية الوحدة اليمنية لتصنع احتراما لها لدى شعبها شمالا وهي تحاول غزو الجنوب عنوة مرة أخرى , خطيئة شعبها احتضانه السادي لقذارتها على طريقة : حيوا بهم حيوا بهم .. , الشعار الترحيبي المبتدع ابان الثورة الشبابية في استقبال انضمام عناصر الفساد الحكومي للثورة امثال محسن الأحمر وحميد الأحمر و صادق الأحمر .. إلى اخره من الزيود الحمر !. , و خطيئتها " أي الحكومة " الامتهان السادي لحقوق الشعب سابقا , وحاليا وهي تتصنع الوطنية و تقدم نفسها كحارس أمين للوحدة اليمنية المنتهية الصلاحية , تمارس الامتهان السادي لمشاعر شعبها الشمالي اليمني ! هل هناك شعب ينظر للوحدة الوطنية , ان جاز لنا إسقاط مصطلح الوحدة الوطنية على عملية غزو الجنوب عسكريا , من زاوية المصلحة البرجماتية و يحضن بحميمية حكومة فاسدة مجرمة من أعلى رأسها حتى أخمس قدميها ؟ لك ان تتخيل شخص بفساد وبذاءة ياسر اليماني الأخلاقية و شعب الشمال اليمني اليوم يخلع عليه كل أوصاف الوطنية و أوسمتها على خلفية ظهوره المنحط البارحة مدافعا عن ما أسماها بالوحدة اليمنية من على شاشة قناة الجزيرة القطرية في برنامج الاتجاه المعاكس ! قس على ذلك كل رموز الفساد الحكومي من الزيود الحمر وقد خلعت عليهم كل أوصاف الوطنية و أوسمتها من قبل شعب الشمال اليمني ! , هي ذات مخارج الألفاظ اليمنية و الأوسمة الثورية المخلوعة على الزيود الحمر لحظة انضمامهم للثورة الشبابية , هي ذاتها بنفس الحماسة و الاندفاع ! ربما تغتفر خطيئة ثورة صنعاء الشبابية في الاحتفاء بانضمام رموز الفساد الحكومي إليها , لأنها ثورة سلمية لا تحمل نية الجبر والقوة العسكرية على أحد , ولأنها تجربة أولى ! لكن خطيئة النزعة الوحدوية لدى شعب الشمال اليمني اليوم وهي تحتفي برموز الفساد الحكومي لاتغتفر ! ,لأنها نزعة حربية تحمل نية الجبر والقوة العسكرية تجاه شعب الجنوب لفرض ماتسميه وحدة يمنية ! , ولأنها تعيد نفس تجربة الجبر و الإكراه الوحدوي بالقوة العسكرية على شعب الجنوب التي حدثت في حرب صيف 1994م! , ولأنها أخيرا تعيد نفس تجربة الثورة الشبابية وهي تحتفي برموز الفساد الحكومي على شاكلة الزيود الحمر ! , و هذه الأخيرة تعتبر معيار حقيقي لأنفة الشعب "أي شعب" وطهره ونقاءه الثوري الوطني كي يكون جديرا باحترام الشعوب الأخرى ناهيك عن ان يكون جديرا بالوحدة معها ! أعتقد ان كل الأسباب المكررة أعلاه مرة أخرى على شعب الجنوب تجعل من خطيئة النزعة الوحدوية لدى شعب الشمال اليمني , جريمة صادرة عن عمد و ترصد من شعب بحق شعب اخر قطع "علاوة على رابطة الوحدة السياسية " رابطة الوحدة العقدية و العربية بالاتجاه إلى ايران و تركيا و أخشى انه الان بصدد قطع رابطة الوحدة الإنسانية ! يبدو ان التكرار الذي علم الحمار , لم يعلم شعب الزيود الحمر !