قال مالكم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه "يتوجب على السلطات اليمنية أن تحمي الحق في حرية التعبير، الذي يشمل عدم التساهل مع الهجمات العنيفة على المسيرات السلمية. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان صادر عنها اليوم بان عشرات النساء اصب بجروح في ثاني كبريات المدن اليمنية أمس، حسبما ذكر، عقب مهاجمة عصابات مؤيدة للحكومة مسيرة مناهضة للحكم كانت تحتفل بالناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان. وطبقاً للتقارير، قام "بلاطجة" موالون للحكومة بإلقاء الحجارة على النساء اللاتي كن يشاركن في مسيرة نسائية سلمية في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن. ". "و قالت المنظمة الدولية بإنه يتعين فتح تحقيق واف ومستقل وغير منحاز لتحديد هوية جميع الأشخاص المسؤولين عن جرح عشرات النساء في مسيرة تعز، وتقديمهم إلى ساحة العدالة." ودعي إلى تنظيم مسيرة أمس في تعز عقب الإعلان يوم الجمعة الماضي عن فوز توكل كرمان، الناشطة الحقوقية اليمنية الشابة، بجائزة نوبل للسلام لسنة 2011، شراكة مع امرأتين أخريين. وقد دأبت الصحفية الشابة ورئيسة المنظمة غير الحكومية "صحفيات بلا قيود" على تنظيم الحملات ضد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وظلت تدعو السلطات إلى حماية حرية التعبير وحقوق المرأة، وكذلك إلى الإفراج عن السجناء السياسيين. وانخرطت الناشطة اليمنية في احتجاجات هذه السنة المطالبة بالإصلاح في اليمن منذ بداياتها، واعتقلت لفترة وجيزة بسبب أنشطتها في العاصمة صنعاء في يناير/كانون الثاني. وتتقاسم توكل كرمان جائزة نوبل للسلام لهذا العام مع امرأتين ليبيريتين، الرئيسة إلين جونسون سيرليف والناشطة الحقوقية ليمه غبووي. وهي أول امرأة عربية تفوز بالجائزة. وقال مالكولم سمارت: "إن هذه الهجمات على تجمع سلمي في تعز تأتي عقب أيام قليلة من تسليط جائزة نوبل للسلام الأضواء على الكفاح من أجل الحقوق في اليمن". "والعالم كله يواصل مراقبة السلطات اليمنية وهي تعاند مطالب الإصلاح، بينما تتعرض مسيرة احتجاج سلمية للقمع." وشهدت تعز مسيرة كبيرة اليوم أيضاً ضمت الرجال والنساء، بينما كانت إدانة الهجوم الذي تعرض له الاحتفال بنيل توكل كرمان جائزة نوبل للسلام في مقدمة الشعارات المعتادة المناهضة للحكم التي أطلقها المتظاهرون. وورد أن مجموعة موالية للحكم قامت بمهاجمة مجموعة من النساء بالقرب من المستشفى الجمهوري أثناء المسيرة. وقد شهد اليمن، منذ فبراير/شباط 2011، مقتل عشرات الأشخاص وإصابة ما يربو على ألف يمني بجروح على أيدي قوات الأمن أثناء الاحتجاجات التي اجتاحت مختلف أرجاء اليمن، واستخدمت قوات الأمن أثناءها القوة المفرطة بصورة متكررة، بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين.