عدن تؤكل وتلتهم وتدمر وينتقص من مدنيتها وإنسانيتها وتنوعها وحيويتها. عدن تتألم كل يوم وكل لحظة بسبب قساة القلوب و قليلي النظر وسطحي التفكير. عدنالمدينة الحانية السهلة المليحة تجتاحها الفوضى ويسيطر عليها السقوط والنكبة والتخلف والعقل القروي الغير مدرك عواقب الأمور، فهاهي اليوم تحرق وتغرق، والكل ما بين صامت لا يتكلم ومتكلم لا يسمع له لأنهم غارقون في تصفيات حساباتهم ومنشغلون بجدلهم وتقاذف التهم فيما بينهم. لا أدري ماذا أقول!!!!
ويحكم جميعا وتباً لكل قادر على نصرتها ولم ينصرها ويحميها. تباً لكل مسؤول لم تحركه مناظر التتر وهم يغتصبونها. وتباً لكل من بيده الأطقم والأسلحة والعتاد يستعرض بها في أسواق القات والمطاعم والمقايل لكنه جبان أعمى أصم لا يرى المغول هجمت على السواحل والمتنفسات والممتلكات العامة والخاصة.
يا ويحكم!!!!
أي دولة تنشدونها وأي وطن تحلمون به وقد اختطفه البلاطجة وتلاعب به سماسرة الثورة يريدون إجهاض المولود وأنتم تنظرون!!!! ألا تثيركم المناظر المقززة من قبل طواهيش الفوضى وقد استباحوا كل شيء بدأ بالإنسان بالقتل الحرام وانتهاء بالمال العام.
ألا تغضبون أو تستحون. ما هو العذر اليوم لمن عدن بيده كأمر واقع وهو المسؤول الأول عنها؟
إن الدفاع عن عدن وحمايتها لكل من يريد تدميرها من الداخل أو الخارج، وها نحن اليوم نرفع أصواتنا أمام هذا الانحلال الأخلاقي والسلوك العشوائي: - قفوا صفا واحداً ضد هذه الفوضى العامة والإهانة لعدن واتركوا توجهاتكم السياسية والتخندقات المناطقية و الولاءات الحزبية فالخطر أحاط بنا من كل جانب وأوشكنا على السقوط.
- علينا أن نعلم أن وجود عدن النموذج ،عدن الازدهار، عدن التعايش ، عدن الأمن والسلام هو بداية الحل لكل مشروع سياسي حضاري يتطلع لمستقبل اقتصادي وثقافي وتنموي شامل.
- لا ندافع ولا نبرر ولا نتخندق حول الناهبين والفاسدين وأكالين السحت بدأ من رجال الأمن المشاركين في هذا العبث أو البلاطجة تحت أي مسمى.
- ارفعوا أصواتكم وأقلامكم ومواقع التواصل وكل وسيلة تصلون إليها لإيقاف هذا العبث. كافحوهم وافضحوهم و لا تنظروا الى مناطقهم أو قبائلهم فهم من كل مكان ويحملون مسميات متعددة ويتشكلون بألوان مختلفة.
- تابعوا عبثهم بهواتفكم وشكلوا رأياً عاماً يرفضهم ويقول لهم أننا لن نقبلهم في مدينتنا ، هذه المدينة التي دافعنا عنها أمام المغول الحوثي فسفكت دماء أبناءنا وبذلنا كل غال ورخيص ونحن كذلك لن نقبل أي مغول ولو كان من أبناء جلدتنا، حاصروهم وافضحوهم فقد بلغ السيل الزبى.