دعت ورشة عمل عن التعليم والتنمية المستدامة نظمت اليوم بعدن، الى اهمية تجويد التعليم بمختلف مستوياته وادماج مفاهيم واهداف التنمية المستدامة ضمن المقررات الدراسية للتعليم الاساسي والثانوي والجامعي. وطالبت الورشة بالعمل على ايجاد شراكة واسعة لكل الجهات ذات العلاقة بالتعليم والتنمية المستدامة، والقيام بحملات توعوية تشمل كل الفئات المعنية، وتنظيم مؤتمرا وطنيا لبحث مشكلات وقضايا التعليم من اجل الاستدامة.
وحثت توصيات ورشة العمل المعنونة ب ((التعليم والتنمية المستدامة))، التي اقيمت برعاية الدكتور/عمر بن عبدالله بامحسون، رئيس مجلس ادارة مؤسسة الامل للطلاب المتفوقين، ونظمتها مؤسسة الامل التنموية للطلاب المتفوقين بعدن، بالتعاون مع مؤسسة ابداع للبيئة والتنمية المستدامة، والشبكة العربية للتنمية والبيئة "رائد" ، اليوم الاثنين (18 نوفمبر 2019م)، حثت على الاهتمام بجيل الشباب والمرأة وتعزيز فرص تعليمهما، وادماجهما بالمجتمع والاستفادة من طاقتهما وامكانياتهما.
وكانت الورشة قد استهلت فعالياتها بكلمة للاستاذ/نصر مبارك باغريب نائب رئيس مجلس الادارة لمؤسسة الامل التنموية للطلاب المتفوقين، اكد خلالها على اهمية طرق موضوع التعليم والتنمية المستدامة لما له من اهمية على تطور المجتمع وحفاظا على ديمومة الحياة والحفاظ على مستقبل الاجيال المتعاقبة.
الى ذلك استعرض الدكتور/ياسر باعزب، رئيس مؤسسة ابداع للبيئة والتنمية المستدامة، والشبكة العربية للتنمية والبيئة "رائد" بالورقة البحثية المقدمة للورشة، مفاهيم التنمية المستدامة، واهدافها ال17 ، وغاياتها ال169 التي تسعها لتحقيقها.
ودعت ورقة الدكتور/ياسر باعزب الى اهمية بناء قدرات الطلاب بالمراحل الدراسية المختلفة بمجال التنمية المستدامة، مشيرا الى نشاط مؤسسة ابداع، وشبكة التنمية والبيئة بمقرها بالعاصمة البريطانية لندن.
من جانبها اوضحت الدكتورة/نجاة عبدالوالي الاستاذة بكلية العلوم الادارية بجامعة عن، بورقتها المقدمة للورشة، ان التعليم يصنع الانسان الناجح والمجتمع الحضاري..، مضيفة ان التنمية المستدامة تبدا بالبشر وتنتهي بهم، وهي موجهة لصالحهم وللحياة عامة.
وتناولت الدكتورة/نجاة عبدالولي في ورقتها السلبيات والتحديات التي تواجه التنمية المستدامة في بلادنا، والجهود المفترض بذلها لكبحها..، موضخة ان "التنمية المستدامة هي التي تلبي حاجات الحاضر دون المساومة بحاجات الاجيال القادمة".
بدورة اكد الدكتور/احمد محمد محرن مدير مركز الدراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن، ان التعليم والبيئة وغيرها من انشطة الحياة المتعددة هي محددات انطلاق التنمية المستدامة ومتطلبات بلوغها.
وشدد الدكتور/احمد محمد محرن في المداخلة المقدمة للورشة، على ضرورة وضع الخطط والبرامج العملية المتسقة بين كل الجهات ذات العلاقة لتحقيق التنمية المستدامة ببلادنا..، منوها لاستعداد مركز الدراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن لتقديم الدراسات والابحاث التي سيستفيذ منها صناع القرار بخططهم التنموية للبلاد.
وشهدت فعاليات الورشة تقديم مداخلات قيمة من الدكتور/سليم عمر النجار رئيس قسم الاعلام بكلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية، والاستاذ/سهل بن اسحاق مستشار وزير الثقافة، والدكتور/صبري بن عفيف الباحث بالتاريخ، تطرقت في مجملها لاهمية التعليم كحجر زاوية في عملية التنمية المستدامة..، لافتين الى ان المناهج الدراسية الحالية لاتخدم مرامي التنمية المستدامة والمستقبل المنشود.
واكدت المداخلات على اهمية استلهام تجارب الدول المتقدمة بتجربة التعليم والتنمية المستدامة مع خصوصية بلادنا وظروفها..، داعين الى العمل على توعوية الطلاب وقادة الراي ووسائل الاعلام وصناع القرار..، لمفهوم الاستدامة، ووضع خطط وبرامج للوصول الى الاهداف المامولة.
حضر فعاليات ورشة العمل، كل من الاستاذ/احمد محمد بايوسي الامين العام المساعد لجامعة ابين، والدكتور/كمال احمد عثمان، محاضر بكلية الطب، والاستاذ/رنا الخطيبي رئيسة اللجنة العلمية بمؤسسة الامل التنموية للطلاب المتفوقين، والاخوة/اشرف قطمير مسؤول شؤون الطلاب بمؤسسة الامل، و منى محسن باعمر مسؤولة السكرتارية بمؤسسة الامل، و محمد عبود مسؤول سكرتارية مجلس ادارة مؤسسة الامل، و مريم الاهدل المسؤولة المالية بالمؤسسة، والناشطين الاجتماعيين والاعلاميين، عمر سعيد الزبيدي، وعدنان الحاج، وعبدالكريم عمر مبارك.
