الأب فشل في سنة أولى صيدلة، وعيّن نفسه بروفيسور. هكذا لله وفي الله! وبنى جامعة اسمها "جامعة الإيمان" تعرفون كارثتها أكثر مني. الابن يقول إنه باحث وربما بروفيسور كمان. صح لم يفشل مثل بابا. بس، لم يدرس أساسا، ولم يجرب سنة أولى صيدلة على الأقل، وما فيش واحد في العالم أخمع مثله... النبي محمد عند هذين الاثنين مثل كلينيكس في الجيب، يستخدمانه كما يريدان... الأب اخترع علاج الإيدز بالطب النبوي، مثلما حدد "بالدراسات النبوية"، قبل سنوات، موعد تأسيس الخلافة الإسلامية من الصين إلى الأطلسي، في عام 2020، أي بعد 38 يوم، واخترع أشياء نبوية بلا عد! هذا الراجل خطير مثل الحوثي: كل من تعلم على يده، وآمن به، يتحول بالضرورة إلى خروف ب 5 قوائم. والحل؟ عندما يمنع الدستور اقحامَ الدين في السياسة والتعليم منعا مطلقا، يستحيل حينها أن توجد "جامعة الإيمان" الزندانية وما يشبهها، ولا ظواهر سامة دمرت اليمن مثل الزنداني والحوثي، وجيل يمني "ملخِّج" ماتت فيه العقلية العلمية، وتلوّث دماغه بتعليم ملزمات حسين الحوثي والزنداني... جيل لم يعرف التعليم المنير وثقافة الحرية، لا يمكنه يوما أن يرفع شعار بعظمة: كلن يعني كلن... لا يمكنه إلا أن يظل كرة قدم بين أرجل العفافيش والدنابيع والحواثيث ودول الجوار. باختصار: منع خلط الدين بالتعليم والسياسة هو منقذنا. مع كل الاحترام للمتدينين وغير المتدينين، والمتدينات وغير المتدينات، الأحياء منهم والأموات.