أذا نبض ضوء العقل وحلق التحدي على جناح الكد والجد والأمل والحلم الى حيث يبتسم التاريخ ويكتبه بأحرف من ضياء ونور وفكر ونشاط ونجاح. وهناك قليلون ممن أستطاعوا الوصول إلى الأهداف العظيمة والسامية لخدمة الأنسان وأكبر دليل على ذلك هو قصص نجاح وكفاح لمن نطلق عليهم ذوي الاحتياجات الخاصة. ونموذجنا اليوم.. أمرأة ماجدة من أصحاب الهمم العالية أمرأة يمنية ، عدنية المولد وبشرتها السمراء ، كسمرة الارض المثمرة بالخير والعطاء حكاية إنسانية تجلى فيها الإصرار والعزيمة والإرادة والتحدي قصة نسردها لكم عن بطلة من ذوي الهمم الذي تحدت الحياة وقسوتها ، وصارعتها للوصول لتحقيق ما قد عجز غيرها عن تحقيقه. السيدة /نسيم أحمد سالم في العقد الرابع من العمر من مواليد مدينة عدن بمديرية دار سعد، تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي فيها ، وهي أحد الخريجات من قسم (علم الإجتماع) بكلية الآداب بجامعة عدن بتقدير جيدجدا, متزوجة ولديها 3 بنات (نجاة، ساره ، ديمه). قضت سنوات عمرها بالعمل لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة , ومن المهام التي اوكلت اليها هي الأمانة العامة لجمعية تأهيل وتدريب المعاقين حركيا عدن في عامي2011-2012م وظيفيا التحقت بالتربية والتعليم عام 2004 وبدأت حياتها العملية كمعلمة في ثانوية الأهدل للبنين , ثم ثانوية زينب علي قاسم للبنات وحاليا بمدرسة الوحدة للتعليم الاساسي بمديرية دارسعد في عدن لم يقتصر نشاطها فقط على مهمة التربية والتعليم وإنما عملت مدربة لبناء السلام في البيئة التعليمية والدعم النفسي والتعلم النشط خلال الحرب في عام 2015 كما عملت مركز تطوعي بامكانيات محدودة وبسيطه أختص بالاسعاف و المعالجة لجرحى الحرب من المواطنين ، وهي كذلك رئيس لمؤسسة ارمان لتنمية المجتمع بمديرية دارسعد والتي تتميز بانشطة واسعة وبمجالات مختلفة منها التعليمية والصحية والمجتمعية والخدماتية وكذلك كان تركيزها بشكل اساسي لدعم النازحين وذوي الاعاقة والاسر المعدمة. وحاليا تنفذ مشروعين.ناجحين ممولين ومدعومين من منظمة رعايه الاطفال Save The Chlidren ومنظمة أنترسوس في عدن للمساحات الامنه للاطفال ، والاخر يتم التحضير له وهو الحد من ظاهرة اطلاق الرصاص في الاعراس والتي وصلت ضحاياه في دارسعد وحدها بالعشرات..خلال الثلاث سنوات الاخيره. والسيده نسيم أحمدسالم من النشطاء الاوائل ضدظاهرة حمل السلاح في عدن...وقد قامت مؤسستها بأنشطة توعويه للمواطنين في الاحياء والمدارس...ومن خلال فريق تطوعي متدرب من الشباب يعملون معها كخلية نحل متناسقة تقودهم بشكل رائع وتشعر حين تلتقيهم بأنك في أسرة واحدة وهي أم مثالية لهم ومن خلالهم تنفذ عدد من الانشطة.الذي تتعلق بحماية الاطفال والعنف ضد المرأة....وتاتي في سلم عملها تقديم العون والمساعدة للاطفال ذوي الهمم...وهي ترفض مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصه أنشطة قامت وتقوم بها السيدة نسيم احمدسالم وذلك لتطوير عملها بشكل مؤسسي ، وفي المقدمة مساعدة المعاقين ولا زالت تطمح نحو اداء افضل في مشوار سعيها لايصال رسالة المعاق للمجتمع وإبراز همومه ومشاكله , وتختصر كل ما تسعى وتطمح اليه بقولها و بكل ثقة وشموخ طموحاتي كبيرة جدا وباختصار اتمنى ان أكون سفيرة للعمل الخيري والتطوعي . رغم معاناتها من إعاقة ناتجة عن خطأ طبي نتيجة إبرة اجرتها بعد ولادتها سببت لها إعاقة دائمة بساقها الأيمن ولكنها لم تسمح لاعاقتها ان تقف عائقا في طريقها ومشوارها في الحياة وكذا العمل الوظيفي أو العمل الانساني والخيري بل جعلت من أعاقتها نقطة بداية لمشوار طويل عجز ان يحققه غيرها من بني البشر. لم يكن تناولها محض صدفة ، ولكنها أرادة للكتابة عنها من زمن بعيد ، فهي ضمن قوافل العطاء والبذل والتحدي حيث كنت اعرفها منذو أن أكتسحت بنشاطاتها ومثابرتها وتحديها الانساني الذي تحدت به الطفولة والنشأة والتعليم والعمل وحتى الزواج وتكوين أسرة وأنجاب الثلاثة الزهرات..برفقة زوج محترم وبسيط ومجتهد وسند لها في كل أنشطتها السيدة نسيم/ذات رأي سديد وشخصية صلبة وعنودة ومجتهدة ومثابرة ولاتحب الفشل فهي تكره الفشل وتحب النجاح فدأبت منذ مطلع الالفية الثالثة بمبادرة ثم مشروع لجمعية ثم مركز ثم مؤسسة ناجحة تزاول أنشطتها في مبنى الاسر المنتجة بمديرية دارسعد، والتي أنطلقت من سكنها ثم بحوش بالايجار مساحته وامكانيته ليست بالمتاح وحين زرتها بذلك الحوش أول مرة ورأيت نشاطاتها الاولى فقد أحترمت فكرتها وجهدها وأنطلاقتها في ظل تقاعس نسوة كثر فأنطلقت كسنبلة مخزونها مثمر في العمل الانساني والاجتماعي الواقعي وفي الاخير دعوة نوجهها لمن هم في موقع القرار برأس الدولة والحكومة ووزارة الشوؤن الاجتماعية والعمل، والسلطات المحلية في عدن باتخاذ قرار صائب يخدم المراة والطفل والشباب والاسرة والمجتمع في مديرية دارسعد خاصة وعدن عموما بأسناد مركز الاسر المنتجه بدارسعد أسوة بمركز الخدمات بالشيخ عثمان ومركز الاسر المنتجة بالبريقة لجمعيتين أهلية ووفقا للقانون...لكون مؤسسة أرمان الناجحة بأعتراف كل من تعامل معها والتي ترأسها هذه السيدة الماجدة المكافحة التي لازالت مهددة بين الحين والاخر بترك المركز بالرغم من حفاظها على المركز أثناء الحرب وقدمت خدمة طبية جليلة أثناء الحرب عام2015/ وظلت فيه الى اليوم تعمل وبدعم من السلطة المحلية وتنسيق محترم يحسب ذلك لرأس قيادة المديرية في تسهيل كل الانشطة الاجتماعية ، كما عملت ميثاق شرف مع كل الجمعيات الناشطة في المديرية وكذا أستقبال أنشطة المنظمات الدولية العاملة في عدن فهل هناك من يصغي لدعوتنا الاجتماعية والانسانية ؟؟؟