لم تكن يوماََ القيادة سلعه للتداول او ضربة حظ او صدفه للبحث عنها في الأسواق القائد الحقيقي هي من تفرضه المرحلة في أحلك الظروف فترى تلك الجموع الغفيرة تجمع على هذا القائد الفذ وتلتف حوله المخلصين بعيداََ عن أي حسابات ضيقه أيماناََ منها بأن تلك القيادة خاضت معارك لتحقيق مصلحة عامه بعيداََ عن أي مصالح خاصه ضيقه مهما كانت الأغراءت من حوله فتجده تلك القيادة صامده متمسكه باهدافها ومبادئه لهذا ترى الإجماع من حوله بدون أنذر مسبق ترى تلك القيادة في لحظة تاريخية في حياته تتقدم الصفوف بكل ثقه واقتدار يستمد قوته من هؤلاء المخلصين متحدياََ وفارساََ مهما كانت التضحيات فهي ملكات وصفات من المولى سبحانه وتعالى مهما حاول البعض من يعتقدون انهم قيادة وهم عبارة متسلقين فتجدهم في أول منعطف او موقف مفصلي فتجدهم في اخر الصفوف اذ لم يكن قد تخلى ممن أعطوه الثقه تتجسد في هذه الأسطر المتواضعه عن شخصيه قياديه شابه تركت كل مغريات الحياة بمختلف المختلفه فتجد هذا الشخصية تتحدي كل الظروف مهما كانت . فهنا تخلق القيادة وتختفي عن الانظار بشرف لأنها تؤمن انها وجدت لتتحمل المسؤولية وليس لمنصب ابو احمد شهادتي في هذه الشخصية القيادة مجروحه وليس بحاجه لهذه الأسطر ولكن كانت مرحلة حرب 2015 أوجدت هؤلاء الابطال وكان الجفري على موعداََ للمواجهه وكانت أولى المواجهة المقاومة الجنوبية وتحديداََ 24 أبريل من عام 2015 في عقان كانت أولى المواجهات مع الانقلابيين وخاضت تلك القوه مواجهه شرسه وتم محاصرة جزء من القوة وتواصلوا سير مشياََ على الاقدام مسافات ليست بقصيرة واليوم الثاني انقسمت القوة بين عدن وإلى أقصى حدود الجنوب الشرقية وتحديداََ في بيحان وخاضت القوة أشرس المعارك سقط في هذه الملحمة أكثر من 25 من بين شهيد وجريح مقدمين أرواحهم رخيصه في سبيل الدفاع على اهم منطقة برغم من قلة العتاد ولكن بفضل الله وبفضل قيادة حكيمه تقدمت الصفوف ومن معه هؤلاء الابطال وتوالت المعارك برغم من قله العتاد لكن كانت العزيمة والايمان المطلق بدفاع عن هذه الأرض وفي حي لينين كانت القائد الفذ موجهاََ وقائداََ لأفراده وبمجرد انتهاء هذا الواجب الوطني لم يزاحموا إخوانهم في اي منصب فهم وجدوا لخوض للمعارك فقط سوء عسكرياََ او مدنياََ وهنا تخلق القادة كم نحن في أمس لهؤلاء القادة المخلصين الذي عاهدوا الله ورسوله والمؤمنين بسير على خطى إخوانهم مهما كانت التضحيات .